سر تقديس السياح والمصريين القدماء لجعران معابد الكرنك.. كبير العمال: السياح يسعون حوله 7 مرات لتحقيق الأمنيات.. ومدير المعبد: المصرى القديم ظن أن من يحرك الشروق والغروب جعران عملاق خلف قرص الشمس.. فيديو وصور

السبت، 06 يناير 2024 03:00 ص
سر تقديس السياح والمصريين القدماء لجعران معابد الكرنك.. كبير العمال: السياح يسعون حوله 7 مرات لتحقيق الأمنيات.. ومدير المعبد: المصرى القديم ظن أن من يحرك الشروق والغروب جعران عملاق خلف قرص الشمس.. فيديو وصور الجعران المقدس بمعابد الكرنك هدية الملك أمنحتب الثالث لزوجته الملكة تى
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

◄ مدير المعبد:الجعران قام بإهدائه الملك أمنحتب الثالث لزوجته الملكة "تى"

◄ كبير عمال الكرنك: السياح يدخلون المعبد حفاة لإيمانهم بقدسية المكان

رغم مرور آلاف السنين على تقديمه كهدية من الملك أمنحتب الثالث لزوجته الملكة "تى"، لا يزال الجعران المقدس داخل معابد الكرنك سر من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وأحد أجمل الأماكن للزيارة والإستمتاع من الأهالى والسائحين بجوار البحيرة المقدسة بالكرنك، حيث لا يفوت السياح فرصة اللفة حول الجعران المقدس خلال زيارتهم لمعابد الكرنك، حيث إنهم لدى وصولهم لنقطة البحيرة المقدسة والإستمتاع بالسحر داخلها، ويبدأ الأفواج الأجانب فى مرحلة الطواف حول الجعران المقدس أمام البحيرة فى 7 لفات تراثية لجلب الحظ السعيد ونيل الأمنيات، حسبما يعتقدون من المتوارث بين الجميع حتى الآن.

وفى هذا الصدد رصد "تليفزيون اليوم السابع" جولات ولفات السائحين حول الجعران، وإلتقى خلال تلك الزيارة مع صلاح الماسخ مدير بمعابد الكرنك، والذى كشف أن الجعران كان يسمى فى اللغة الهيروغليفية "خبرى" وهى تعنى الذى يجدد نفسه كل يوم ويأتى كل يوم، والمتواجد داخل معابد الكرنك هو الجعران المصنوع من كتلة من حجر الجرانيت الوردى، ويعود من الخراطيش للملك أمنحتب الثالث والذى أهداه لزوجته الملك تى، موضحاً أن المصرى القديم كان يؤمن أنه خلف قرص الشمس يوجد جعران كبير يحركها فى الشروق والغروب، وهو أحد رموز عبادة الشمس لدى المصرى القديم.

ويضيف صلاح الماسخ لـ"اليوم السابع"، أن الجعران المقدس المتواجد أمام البحيرة المقدسة بالكرنك، هو هدية من الملك لزوجته الملكة ويعتبر أهم معالم المعبد، موضحاً أن الجعران كان يسمى فى اللغة الهيروغليفية "خبرى" وهى تعنى الذى يجدد نفسه كل يوم ويأتى كل يوم، ويعد الجعران رمزاً لإله الشمس "أمون-رع"، وعند الشروق تقوم الإلهة "نوت" إلهة السماء بولادة الجعران، والذى كان يمثل الشكل الأول للإله "أمون-رع"، حيث يبدأ نشاطه ويدفع بكرات من الروث على شكل قرص الشمس، وهو السبب فى ربط المصريين القدماء بين الجعران والشمس.

ويؤكد مدير بمعابد الكرنك، أن الجعران المتواجد أمام البحيرة المقدسة داخل معبد الكرنك له قصص عديدة مع أهالى المنطقة المحيطة بالمعبد، حيث كانت تزوره السيدات لكى يجلب تحقيق الأمنيات والسعادة والولادة للسيدات المتزوجات، وذلك عبر الف حوله 7 أشواط عكس عقارب الساعة، فالمرأة الحامل تلد بصورة جيدة بعد تلك اللفات السبع، كما أن الفتاة غير المتزوجة يأتيها نصيبها حال القيام بتلك الأشواط السبعة، ومن لديه أمنية أو هدف معين يقوم بتلك الأشواط فيحصل على مراده فى أقرب وقت بعد القيام بتلك الدورات السبعة حول جعران معبد الكرنك.

فيما كشف الريس محمد فاروق كبير عمال الكرنك، إنه يقوم بصورة يومية بمتابعة كل شيء داخل المعبد ويستقبل الضيوف ومنهم الضيوف الذين تربطه علاقة صداقة منذ عشرات السنين من حول العالم، موضحاً أن الجعران قديماً كان يومياً يقوم المئات من الأهالى وكذلك السائحين باللف حول الجعران للحصول على نصيبهم من الامانى السعيدة والحظوظ الجيدة، حيث كانت تلعب تلك الخنافس قديماً دور كبير فى مجال الزراعة عن طريق إزالة القاذورات، وتجميعها بعيداً عن الأبقار والماشية التى من الممكن أن تموت نتيجة الفيروسات المتواجدة بداخل هذا الروث، بالإضافة إلى أن عملية تكوير الروث التى تتبعها الحشرة تساهم فى تهوية التربة باستمرار.

ويضيف الريس محمود فاروق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن سياح العالم يرون أن معابد الكرنك لها قدسية خاصة ولذلك يقوم عدد منهم بخلع أحذيتهم لدى دخول الكرنك إيماناً منهم بأنهم دخلوا دار عبادة حقيقية، وهو بالفعل يعتبر المعبد أقدم وأكبر دار عبادة حول العالم أجمع بمساحة تزيد عن 247 فدان، وتم بناؤه لعبادة الثالوث المقدس، موضحاً أن لفات السياح حول الجعران لا تتوقف على مدار الساعة داخل المعبد وهم يؤمنون بتحقيق أمنياتهم بتلك اللفات التى تكون إما 3 أو 7 لفات حسب طاقتهم.

ويؤكد كبير عمال الكرنك، إنه منذ عمله فى المعبد فى طفولته وهو يرى تلك العادات من الجميع، حيث كان سيدات منطقة الكرنك تتوجه للجعران وعمل اللفات حوله لطلب الزواج أو الحمل أو الولادة الهادئة، وهى معتقداتهم الشخصية وهو ما عليه إلا حماية المعبد ورعايته طوال زيارات السائحين وكل من له إعتقاد يؤمن به يفعله بطريقته الخاصة دون تدخل من أحد، حيث إنه منذ عمله رسمياً بوزارة الآثار عام 1986 فقد تمت الإستعانة به وعماله فى مختلف المواقع الأثرية حول مصر فى منطقة تونة الجبل بالمنيا ومنطقة صان الحجر بالشرقية وإدفو وسوهاج والعمل فى طريق الكباش وإخراج عدد كبير منها، حيث يشارك برفقة مجموعة من العمال بجنوب الصعيد لقدرتهم على تحمل الطقس الحار فى جميع أنحاء محافظات مصر فى تلك الأعمال الآثرية، ويقومون خلال بتجميع القطع الفرعونية وحملها من مواقعها وتجميعها، حيث أقاموا أكثر من مسلة وتماثيل مختلفة فى معابد الكرنك ومعبد الأقصر ومعابد البر الغربى والمقابر الفرعونية المختلفة.

ومن الجدير بالذكر أن الجعران المقدس بقلب معابد الكرنك هو الهدية التى قدمها الملك أمنحتب الثالث أحد ملوك الأسرة 18 لزوجته الملكة "تى" التى يحبها حباً كثيراً، وكتب اسمها على تلك المجموعة من الجعارين التذكارية، وترك ذلك الجعران فى مكانه ونقش عليه اسمه واسم زوجته الملكة "تى"، موضحاً أن ما قام به الملك أمنحتب الثالث له رمزية فى الجعران، ألا وهى كأنه يدعو لزوجته أن تستمر معه فى الحب كل يوم وأن يديم الله عليها الصحة والعافية، فهى تلك رمزية الجعران.

وكذلك يعد الجعران رمزاً لإله الشمس "أمون-رع"، وعند الشروق تقوم الإلهة "نوت" آلهة السماء بولادة الجعران، والذى كان يمثل الشكل الأول للإله "أمون-رع"، حيث يبدأ نشاطه ويدفع بكرات من الروث على شكل قرص الشمس، وهو السبب فى ربط المصريين القدماء بين الجعران والشمس.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة