بلينكن فى المنطقة للتباحث حول غزة.. جارديان: كبير الدبلوماسية الأمريكية يضغط على نتنياهو لحماية المدنيين وتقديم تنازلات لخفض التوترات الإقليمية وتجنب صراع أوسع.. وتؤكد: مقترحات الاحتلال تفتقر للتفاصيل والالتزام

السبت، 06 يناير 2024 01:00 م
بلينكن فى المنطقة للتباحث حول غزة.. جارديان: كبير الدبلوماسية الأمريكية يضغط على نتنياهو لحماية المدنيين وتقديم تنازلات لخفض التوترات الإقليمية وتجنب صراع أوسع.. وتؤكد: مقترحات الاحتلال تفتقر للتفاصيل والالتزام وزير الخارجية الأمريكى - أرشيفية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع دخول الحرب فى غزة شهرها الثالث، لا تزال مجازر الاحتلال الاسرائيلى مستمرة بحق الفلسطينيين رغم الجهود الدبلوماسية لوقف هذا العدوان.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المسئولين الإسرائيليين يسعون جاهدين لتجنب الإحباط المتزايد في واشنطن في الفترة التي تسبق اجتماعًا قد يكون صعبًا بين كبير الدبلوماسيين الأمريكيين انتونى بلينكن، ورئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو من خلال تقديم سلسلة من المقترحات السياسية بشأن غزة التي يقول النقاد إنها تفتقر إلى التفاصيل أو الالتزام.

وعرضت الولايات المتحدة دعما قويا لإسرائيل منذ اندلاع حربها ضد قطاع غزة قبل ثلاثة أشهر، لكنها حريصة على الحصول على بعض التنازلات من نتنياهو لخفض التوترات الإقليمية والمساعدة في تجنب صراع أوسع في الشرق الأوسط.

ووصل أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إلى تركيا يوم الجمعة لبدء جولة في الشرق الأوسط تستمر أسبوعا. خلال زيارته المقبلة لإسرائيل، من المتوقع أن يمارس بلينكن ضغوطا على نتنياهو لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة، والسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى القطاع وكبح جماح وزراء اليمين المتطرف الذين دعوا إلى إعادة التوطين الجماعي للفلسطينيين – وهى اللغة التي أدانتها الولايات المتحدة ووصفتها بأنها تحريضية وغير مسئولة.

كما أثار نتنياهو غضب واشنطن برفضه حتى الآن المشاركة في أي تخطيط تفصيلي لحكم غزة عندما ينتهي الهجوم العسكري الإسرائيلي ورفض الخيارات المفضلة للولايات المتحدة.

وفي الأيام الأخيرة، سارع كبار الوزراء الإسرائيليين إلى تقديم بعض مقترحات ما بعد الحرب وتكرار الوعود السابقة بأن الجيش الإسرائيلي سوف ينتقل إلى تكتيكات أقل تكلفة بالنسبة للمدنيين.

واقترح يوم الخميس، وزير الدفاع الإسرائيلي أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة، لكن مع وجود هيئة فلسطينية غير محددة بتوجيه إسرائيلي تدير الإدارة اليومية، وتتولى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الإقليميون مسئولية إعادة إعمار القطاع. .

وبموجب خطة يوآف جالانت، فإن الهجوم الإسرائيلي على غزة سيستمر حتى يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 أكتوبر، وتفكيك "القدرات العسكرية والحكومية" لحماس.

وبعد ذلك، تبدأ مرحلة جديدة تتولى خلالها هيئات فلسطينية غير محددة ــ على ما يبدو موظفون حكوميون محليون أو زعماء مجتمعيون ــ حكم المنطقة.

مع ذلك، لاحظ المراقبون الإسرائيليون أن مقترحات جالانت ليست سياسة رسمية، ولم يتم تقديمها بعد إلى وزراء آخرين ومن غير المرجح أن تنجح.

وقالت ميراف زونسزين، وهي محللة بارزة في شئون إسرائيل وفلسطين لدى مجموعة الأزمات الدولية، إن "الجيش الإسرائيلي يعرض خطته على السياسيين للنظر فيها. إنها وصفة لكارثة. فكرة الرغبة في أن يتولى الفلسطينيون المحليون الحكم المحلي هي النهج الصحيح ولكن عليك أن تتركهم يختارون."

وتختلف الخطة التي حددها جالانت بشكل صارخ عن الدعوات الأمريكية لإعادة تنشيط السلطة الفلسطينية، التي يوجد مقرها في الضفة الغربية المحتلة، للسيطرة على غزة أيضًا وبدء مفاوضات جديدة نحو إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

 

وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لا نتوقع أن تكون كل محادثة في هذه الرحلة سهلة... من الواضح أن هناك قضايا صعبة تواجه المنطقة وخيارات صعبة أمامنا".

 

وسبق أن نسبت لإدارة بايدن الفضل في إقناع إسرائيل بشأن العديد من قضايا المساعدات، بما في ذلك السماح بدخول كميات محدودة من الوقود والشاحنات التجارية إلى قطاع غزة. واقترح مسئولون إسرائيليون هذا الأسبوع إمكانية فتح المزيد من نقاط الدخول من إسرائيل للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى شمال غزة.

 

وأشار جالانت أيضًا إلى اتباع نهج أكثر دقة في استهداف مقاتلي حماس وقادتهم، فيما يبدو أنه رد آخر على الضغوط التي تمارسها واشنطن.

 

وتدفع الولايات المتحدة إسرائيل إلى التحول إلى عمليات عسكرية أقل كثافة في غزة تستهدف بشكل أكثر دقة حماس، التي استولت على القطاع في عام 2007. وفي انتقاد علني نادر، حذر بايدن الشهر الماضي من أن إسرائيل تخسر الدعم الدولي بسبب "القصف العشوائي".

 

وأدت الحملة الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 22400 شخص، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، ويعتقد أن آلافًا آخرين مدفونين تحت الأنقاض وعشرات الآلاف من الجرحى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة