أكدت الدكتورة أمل الشافعى خبيرة علم النفس، أن الشخص النرجسي يعتقد أنه سيصبح بطلا أو شخص عظيم، في حين أنهم يتسمون بالعدوانية المفرطة وتتمثل في استخدام كافة أنواع العنف والإهانة للأشخاص وما يحفزها هو فقدان الشخص النرجسي لمعني الضمير فهو لا يندم بل لديه اعتقاد أنه دائما علي صواب وكل الآخرين دوماً هما المخطئين كما يحفز العدوانية لديهم الشعور بالإحباط الناتج عن عواقب سلوكه السيئ.
وأوضحت خبيرة علم النفس في تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن الشخص النرجسي لديه قدرة عالية علي قص الأكاذيب، ونشرها بلا نهاية ويؤلف التاريخ والماضي عن نفسه كما يحلو له، متابعة :"كما يعد النرجسيون أشخاص استغلاليون، ومدعون للمثالية والسلام ويحملون شعارات كبيرة فارغة من المعاني".
وتابعت:"يستغلون الآخرين لمصالحهم الشخصية وكلما أعطوا كلما ازدادوا تكبرا وشعورا بالاستحقاق فقد يسرقون دون شعور بالخطيئة بل يكون لديهم اعتقاد بأن ذلك من حقهم بالأساس، كما أنه من السمات الأشد بؤساً فقدهم للتعاطف وبالتالي فهم في الحقيقة غير قادرين على رعاية أطفالهم ولا أسرهم لأنهم لا يستطيعون تجاوز رغباتهم واحتياجاتهم فهم دائما الأولي والأهم من كل المحيطين بهم".
وأضافت "الشافعى" أننا في عصر لا تحجب فيه الأسرار فكان علينا أن نفشي سر النرجسية الصهيونية العالمية ذلك المرض المتفشي والذي يتميز بالمشاكسة والعدوان، ونرى النرجسية جلية وواضحة في معتقداتهم المشبوهة حول نوايا الآخرين تتضح في التحدث بشكل مهووس عن المعاداة للسامية لكل شخص يحاول أن ينتقض سلوكياتهم العدوانية، أو يناهض الظلم والاستبداد الذي يمارسه الاحتلال في الأراضي المحتلة بقطاع غزة والذي استمر لـ 100 يوم ولا يزال مستمر، كما تظهر سمة الانتقام بحصارهم لأهالي غزة ومنع دخول المساعدات لهم والانتقام الناتج عن إحباط مخططاتهم، وتظهر ايضاً في محاولات الاستفزاز المستمرة للمواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون ظروف قاسية، كما يقصون الأكاذيب الذي يعلم الجميع أنها غير واقعية مثل اغتصاب نساءهم أو غيرها من الإدعاءات والتي تبين كذبها من أبناء جماعتهم أنفسهم.
وأردفت :" كما ظهرت نرجسيتهم في اضطهاد الصهاينة للأطفال والنساء والشباب والرجال والشيوخ بل شتى أنواع الحياة من نبات وحيوان وجماد فقد أظهرت عدة مقاطع فيديو لجنود صهيونيين يطلقون النار على الأشجار والبنايات بشكل لا يحمل عقل ولا فكر بل سذاجة مفرطة، والأهم من كل تلك السمات هي السمة الأكبر وهي الاستحقاق بسرقة الأوطان والأراضي دون شعور بالخجل والعار".
وأنهت حديثها بقولها أن الشخص النرجسي إن كان فرداُ أو جماعة أو أمة فهو لا محالة في زوال نفسه بنفسه سيهلك بالتناقض والتاريخ أبلغ دليل علي ذلك فما انتصرت أمة إلا بالحق والظلم دوماً إلى الزوال.
