جعل بينكم مودة ورحمة.. قرية بكفر الشيخ تحدد قائمة منقولات لخفض تكاليف الزواج.. أصحاب المبادرة يصدرون وثيقة تكلف العروسين 100 ألف جنيه.. الشبكة من 20 لـ 50 ألفا وإلغاء الولائم.. والوثيقة وضعت حدا لتأخر سن الزواج

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 06:30 م
جعل بينكم مودة ورحمة.. قرية بكفر الشيخ تحدد قائمة منقولات لخفض تكاليف الزواج.. أصحاب المبادرة يصدرون وثيقة تكلف العروسين 100 ألف جنيه.. الشبكة من 20 لـ 50 ألفا وإلغاء الولائم.. والوثيقة وضعت حدا لتأخر سن الزواج جانب من اجتماع الأهالي
كفر الشيخ- محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اشتهرت قرى ومراكز محافظة كفر الشيخ بغلاء المهور، وكثرة نفقات الزواج الباهظة والتي لا تتحملها الأسر البسيطة، وما زاد "الطينة بلة" أن الأسر الفقيرة ومتوسطة الدخل، تدخل في منافسة مع العائلات الكبرى، فيما توفره أسرة العريس أو العروس من نفقات للزواج، وتكون النتيجة تورط الأسر في استدانات تؤدي برب الأسرة أو ربة الأسرة للسجن، بسبب تكلفة أسرة الفتاة من نفقات تتعدى الـ400 ألف جنيه، وهناك أسرة تقارب ما تنفقه 500 ألف جنيه.

وعلى ساحل البحر المتوسط تقع قرية على ضفاف البحر المتوسط، بالقرب من الطريق الدولي الساحلي، قررت الثورة على عادات تعودت عليها الأسر، لتضع حد لكثرة النفقات، لتخفيض نفقات الزواج للعروس أو العريس من 400 أو 500 ألف جنيه، لما بين 50 لـ100 ألف جنيه فقط.

وأعلن بيت عائلات الشهابية بقرية الشهابية بمحافظة كفر الشيخ، عن وثيقة حدد فيها مستلزمات الزواج، وما يتم الاستغناء عنها، عقب عقد عدد من الاجتماعات بحضور كبار عائلات الشهابية، وتوصل أعضاء بيت العائلة عن وثيقة تم الإعلان عنها، عما يجب تدبيره من مستلزمات الزواج بالنسبة للشباب والفتيات، كما أعلن بيت عائلات الشهابية، في حالة عدم التزام أهالي العروس والعريس بالوثيقة ستتم مقاطعة العرس، والإعلان عن المقاطعة عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

قال إبراهيم منير نصر الدين، من أهالي القرية، إن تيسر الزواج كان موضوع يشغل عائلات وسيدات وشباب قرية الشهابية، في ظل الغلاء العالمي، وبدأت الفكرة وتم عرضها على بيت العائلة، بتخفيض نفقات الزواج بنسبة تتعدى الـ70%، وتمت دراسة الفكرة من كل الجوانب الإنسانية والاجتماعية، والتي تمس الأسر، وكان لابد من وقفة للحد من مغالاة المهور، ولأننا ورثنا الحب ونرسي قواعده الحميد، فتم الاتفاق على الضروريات، وترك مستلزمات لا فائدة من شرائها، وهدفنا إعادة الشيء لأصله، فقد كان الزواج ميسرًا، ونظرًا لنظام الغيرة بين الأسر، تغالت المهور، ورصدنا مشاكل غارمات ومطالبات في المحاكم والنيابات ونحاول حل المشاكل، وعقد صفقات من التجار لحل مشاكل الميدانيات، فقررنا إصدار وثيقة، للحد من غلاء المهور ونفقات الزواج الباهظة.

قال عبد القادر ماضي، رئيس بيت عائلات الشهابية: عانت الأسر خلال السنوات الماضية من ارتفاع تكاليف الزواج بصورة فجة، وتعرض الفلاحون وربات البيوت، لمواقف مأساوية، فمنهم من اضطر لبيع أرضه التي ورثها عن آبائه، ليزوج بناته، ولم يجد من ينفق على أسرته إلا من خلال العمل لدى الآخرين بعد أن  كان صاحب أرض وأملاك، كما تعرضت الأسر لمستقبل مظلم لتعرض ربات البيوت للسجن، لعدم مقدرتهن سداد القروض، أو سداد أقساط الأدوات الكهربائية والمنزلية، فقررنا مشاورة السيدات والفتيات والشباب والكبار في إصدار وثيقة تحدد نفقات الزواج.

وأضاف رئيس بيت عائلات الشهابية، تم تحديد أعضاء من بيت العائلات يمثلون كل العائلات، للتوجه للمنازل وأخذ آراء السيدات والفتيات فيما يتم شراؤه من جهاز العروس، وما يتم الاستغناء عنه، مؤكدًا أنه عندما تزوج لم يكن في منزله لا غسالة ولا تلاجة ولا تليفزيون، ولكن بعد الزواج تمكن من شراء كل احتياجات منزله على مراحل، وهذا ما نريد أن ينتهجه شبابنا وبناتنا، بتوفير الأجهزة والأدوات الضرورية لإقامة منزل.

وأضاف ماضي، حددت الوثيقة ما يجب أن توفره العروس من مستلزمات ومنها، المطبخ أن يكون من رخام عادى وأبواب الوميتال، وثلاجة، وبوتاجاز، وغسالة، وخلاط، ومروحة، ومكواة  أحجام عادية وأسعار غير مكلفة، وطقم حلل الومنيوم، وطقم حلل تيفال، وطقم ميلامين، وطقم استالس، وطقم صينى، و4 أطقم للشاى والعصائر، والملابس الخروج من 5 لـ10 عبايات، والعبايات البيتي من 5 - 10 عباية، و12 فوطة، و2 بشكير، من 5 لـ10 مفروشات سرير، البطاطين 3 فقط أو لحاف فقط.

قال عبد القادر الشوربجي عمدة قرية الشهابية، إنه يتوجه بالشكر لكل سيدات وفتيات الشهابية وشبابها ورجالها، وعائلات القرية، نظرًا لإجماعهم على محاربة غلاء المهور والبذخ في نفقات الزواج، التي تكلف أهالي القرية الكثير، ووضع حد لعدم استطاعة الكثيرين سداد ديوان الزواج، والتي تقلق أهالي القرية، مؤكدًا أنه سعيد بهذا الإجماع، وإصدار الوثيقة، وبدأنا بالفعل بتطبيقها بشراء ذهب للعروسين الأولى بـ20 ألفًا والثانية بـ40 ألفًا.

وأضاف عمدة القرية، بدأنا المبادرة بحملات توعية ببيت العائلات وبالمنازل وبعدد من المواقع، للتوعية بأهمية  تحديد نفقات الزواج، وبعدها بدأت مرحلة الاستماع للآراء سواء سيدات أو فتيات وشباب ورجال وغيرهم، وأعقبها مرحلة الاتفاق على احتياجات بيت العروس والعريس بدءًا  من توفير الشقة، وفرشها، والاكتفاء بالأساسيات، ما ساعد على حياة مستقرة بين الزوجين.

وأكدت مريم محمد أحمد، طالبة جامعية، أن بيت عائلات الشهابية، أخذ رأي الفتيات والسيدات في إصدار وثيقة يتم تحديد نفقات الزواج، من خلال ممثلين له من نفس العائلات، وأبدت الفتيات والسيدات بآرائهن، وبالفعل بعد مشاورات بين السيدات والفتيات، قررن الموافقة على تدبير بعض الأدوات والأجهزة، والاستغناء عن عادات كنا تعودنا عليه، وتكلف العريس والعروس نفقات باهظة، فتم الاكتفاء بشراء من 20 لـ 50 ألف جنيه، دون تحديد عدد الجرامات، وإلغاء سيارة أم العروس والتي تضطر العروس لشراء ملابس وأدوات كهربائية وأطقم منزليه، ومفروشات، وكانت تتجاوز الـ30 ألف جنيه، وبعد غلاء الأسعار قد تصل لـ 50 ألف جنيه.

وقالت أسماء أحمد عبد الله، من فتيات القرية، تسبب غلاء المهور، وكثرة نفقات الزواج، لارتفاع سن الزواج بالقرية من 15 و18 سنة، لـ25 سنة و30 سنة، ولم تتزوج الفتاة، ونعتبره في القرى بأن تلك الفتاة بارت، لأنها تجاوز الـ18 سنة، ووصلت لـ25 سنة أو أكثر، فوافقنا على التيسير على أسر العريس والعروس، لإتمام الزواجات دون تعنت أو مغالاة، ولا النظر للأغنياء من أهالي القرية.

وأكدت سماح عبد الله محمود، من فتيات القرية، هناك أسر تعاني من القروض، لعدم استطاعتها سداد تلك القروض، التي اقترضتها الأسر لزواج بناتهن، وللأسف نحن بمحافظة كفر الشيخ نكلف الفتاة أكثر ما يتكلفه الشاب في الزواج، وأنها تعرف سيدات حكمن عليهن بالسجن لعدم تمكنها من سداد ثمن الأجهزة الكهربائية وغيرها للتجار، وهناك مزارعين باعوا أراضيهم لسداد الديون، وحددنا في الوثيقة فقط أدوات وأجهزة، تسير الحياة الزوجية دون شراء أجهزة زائدة لا فائدة منها، فالحياة تحتاج لغسالة وثلاجة وشاشة تلفزيون، وغرفة نوم، و3 مراوح، وحجرة نوم، وركنه، و طقمين حلل، وأدوات منزلية بسيطة، وسجادتين، والذهب من 20 لـ 50 ألف، والاكتفاء بإقامة عرس أمام المنزل.

وأضاف إبراهيم فريد تركي، منسق المبادرة، كما تم تحديد ما يجب أن يدبره العريس من مستلزمات، أن تتراوح الشبكة ما بين 20 ألف لـ50 ألف جنيه، وغرفة نوم كبيرة، وغرفة نوم أطفال، وركنة غير مكلفة، ونيش صغير واحد ، وستائر عادية على الشبابيك فقط، التشطيب للشقة غير مكلف سواء سيراميك أو التشطيب أو الكهرباء.

وأكد  تركي، أن الوثيقة، حددت ما يتم الاستغناء عنه، وهي ترابيزة السفرة، والبار، والنيش الكبير، ورد الشبكة، وتسريحة الأطفال، والكوافير يوم الشبكة والفرح، و السقف المعلق، واقامة الشبكة والفرح فى القاعات، والإسراف فى الوليمة والعزائم، كما تم تحديد الأجهزة التي يجب الغاءها ولا تدبرها العروس، وهي الفريزر، وعربية الورد البلاستيك، والنجف، ومكونات البار، ومكونات النيش الكبير، وسيارة أم العريس ومشتملاتها، والغسالة الثانية، والشاشة الثانية، وإلغاء سيارات نقل الجهاز والاكتفاء بسيارتين فقط، والاطقم المكررة، والاكتفاء بما يستعمل منها فقط ،والميكروويف، وشنطة الملاعق والسكاكين.

وأضاف تركي، إضافة لإلغاء الدعوة للشبكة والعزال، والاقتصار على الأهل المقربين من الطرفين، إلغاء أى أجهزة كهربائية غير ضرورية، كما أوصى المجلس بعدم تشطيب الشقة وعدم المبالغة، وعدم الإكثار من أطقم السراير لتقادم الموديلات، ويعمل المطبخ من الرخام الاقتصادى و يقفل أبوابه من الألمونتال.

قال الشيخ سامح علي العمدة، محاسب، تم إلغاء نفقات تتعدى الـ500 ألف جنيه، منها السفرة، فنحن أهالي القرية يأكلون على طبلية، وتم إلغاء رد الشبكة للعريس وتتعدى تكلفتها الـ20 ألف جنيه، وتم إلغاء الكوافير وإقامة العرس في قاعة  ببلطيم أو المصيف، وتتعدى تكلفته الـ20 ألف جنيه، ويتم اقامة العرس أمام المنزل، والغاء السقف المعلق، وتم الاعتراض على الإسراف في الولمية، وقررنا شراء عدد من كيلو اللحوم لإطعام المقربين.

وأضاف العمدة ، ما تم إلغاؤه عن العروس، تم إلغاء الفريزر، والاكتفاء بالثلاجة، وتم إلغاء عربية الورد، وإلغاء النجف، وتم إلغاء سيارة أم العريس، والتي تتكلف 30 ألف جنيه، ومنها ملابس وهدايا توفرها العروس لأم العريس العروس توفر ملابس وأطقم ملامين مفروشات وغسالة وملابس وأدوات منزليه، إلغاء الغسالة الثانية، إلغاء سرب سيارات نقل العفش ، والاكتفاء بسيارتين وإلغاء الأطقم المكررة، وإلغاء شنطة المعالق والتي تتكلف 5 آلاف، وإلغاء سيارات الشبكة ونقل العزال،

قال محمد الشربجي من القرية، إنه ساهم في هذا العمل المتميز، مؤكدًا أننا لم نجد مخالف أو معرض من عائلات الشهابي، والجميع تكاتف لتحديد تكاليف الزواج، وبدأنا نجني ثمار العمل، على أرض الواقع، وسنرصد أي مخالفة للوثيقة، وفي حالة المخالفة سيتم مقاطعة العرس، والإعلان عن ذلك عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

إبراهيم-فريد-تركي،-منسق-المبادرة،
إبراهيم-فريد-تركي،-منسق-المبادرة،

 

بعض-اعضاء-أهالي-قرية-الشهابية
بعض-اعضاء-أهالي-قرية-الشهابية

 

بعض-لأعضاء-عائلات-الشهابية
بعض-لأعضاء-عائلات-الشهابية

 

عبدالقادر-الشوربجي-عمدة-قرية-الشهابية
عبدالقادر-الشوربجي-عمدة-قرية-الشهابية

 

عبدالقادر-ماضي-رئيس-بيت-عائلات-الشهابية
عبدالقادر-ماضي-رئيس-بيت-عائلات-الشهابية

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة