مصر تدخل سباق الدول الجاذبة لمشروعات الهيدروجين الأخضر بتشريع يتضمن حوافز.. وزير الكهرباء يكشف أهمية التشريع الجديد: يخلق بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين للإسراع فى تنفيذ مشروعاتهم داخل مصر فى ظل تنافسية

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 03:00 ص
مصر تدخل سباق الدول الجاذبة لمشروعات الهيدروجين الأخضر بتشريع يتضمن حوافز.. وزير الكهرباء يكشف أهمية التشريع الجديد: يخلق بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين للإسراع فى تنفيذ مشروعاتهم داخل مصر فى ظل تنافسية لجنة الطاقة بمجلس النواب - أرشيفية
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يأتى مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن حوافز مشروعات الهيدروجين الأخضرومشتقاته، والذى وافقت عليه لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة النائب طلعت السويدى، مبدئياً، فى إطار توجه الدولة المصرية نحو تعظيم الاستفادة من إنتاج واستخدام وتصدير الطاقة الخضراء النظيفة وإقامة مشروعات إنتاج وتداول الهيدروجين الأخضر ومشتقاته من الأمونيا الخضراء والوقود الأخضر وذلك تمشياً مع التوجه الدولى فى هذا الشأن، بهدف وضع مصر كمركز دولى المشروعات الهيدروجين الاخضر ومشتقاته. 

وعددت المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، المقدم من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر لتكشف أهمية مشروع القانون، الذى يأتى كخطوة أساسية وهامة نحو الحفاظ على ما قامت به الدولة مسبقا من التوقيع مع عدد 23 مطور على مذكرات تفاهم وعدد 9 مطورين على الاتفاقية الاطارية بهدف تشجيع الجادين من هؤلاء المطورين للسير قدما نحو توقيع الاتفاقيات النهائية لمشروعاتهم فى مجال الهيدروجين الأخضر والتنفيذ الفعلى لهذه المشروعات مما يحقق خطة الدولة. 

 

وقبل الكشف تفصيلا عن أهمية مشروع القانون، ألقت المذكرة الإيضاحية الضوء على الانجازات المصرية ظل الاهتمام العالمى المتسارع بالطاقات المتجددة، فقد اعتمدت مصر عام 2016 استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2025 والتى تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى 42% عام 2035، والتى يتم تحديثها حالياً فى ضوء المتغيرات العالمية لتصل إلى 42% عام 2030. 

 

وفى ضوء ما يشهده العالم من متغيرات وتطورات جيوسياسية والتى ألقت بظلالها على سوق الطاقة العالمى حيث تزايد الطلب على الطاقة بشكل كبير على المستوى العالمى وخاصة من الدول الأوروبية مما ادى إلى قيام الاتحاد الأوروبى بالسعى نحو إيجاد مصادر جديدة للطاقة ومن ضمنها الهيدروجين الاخضر باعتباره هو وقود المستقبل. يعتمد إنتاج الهيدروجين الأخضر على محور أساسى هو إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة (شمسى - رياح) ونقلها على الشبكة القومية للكهرباء لتغذية محطات تحلية مياه البحر، وكذا مصانع التحليل الكهربائى للمياه المحلاة، وقد يستخدم الهيدروجين الأخضر بشكل مباشر أو يدخل فى إنتاجات مشتقات اخرى مثل الامونيا الخضراء والميثانول الأخضر.

 

وفى هذا الصدد، قامت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بوضع الخطط والقواعد اللازمة لفتح المجال أمام القطاع الخاص المصرى والأجنبى لتطوير مشروعات الطاقة الخضراء فى جمهورية مصر العربية سواء فى مجال الطاقات المتجددة أو الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل نظراً لأنه يعتمد بالأساس على الطاقات المتجددة ( شمسى - رياح ) والتى نجحت الوزارة فى الوصول إلى أسعار تعتبر هى الأكثر تنافسية على مستوى العالم وكذا تطوير شبكة نقل الكهرباء القومية لتتعامل مع قدرات هائلة مع الطاقات المتجددة وتخصيص مساحات كبيرة من الأراضى اللازمة لمشروعات الطاقات المتجددة، وعلى التوازى يتم حالياً الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر. Enter وردت العديد من عروض المستثمرين المحليين والأجانب وجهات التمويل الدولية لتنفيذ مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر فى جمهورية مصر العربية وعلى الأخص بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وكذا بمنطقة الساحل الشمالى الغربى ودمياط وذلك باستخدام الطاقات المتجددة.

 

وتشير المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، أنه تم إعداد مذكرة تفاهم معيارية غير ملزمة - لمشروعات الهيدروجين الأخضر لبدء الدراسات الخاصة بالمشروعات، أطرافها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ممثلة فى هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء مشغل الشبكة القومية للكهرباء" (EETC- NREA) وكل من الصندوق السيادى (TSFE) والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCzone) باعتبارها أحد المناطق المختارة من المطورين لإقامة مصنع إنتاج الهيدروجين داخلها، ويمثل كل ما سبق كطرف أول والمطور بصفته طرف ثان، ووفقا لبنود مذكرة التفاهم المعيارية، يكون مطور المشروع مسؤولاً عن تأمين المشترى للمنتج الأخضر (-OFF TAKER) التى ينتجها المشروع وتأمين شهادة المصدر الخضراء GREEN CERTIFICATE).

 

وبناءً على ما سبق فقد تم توقيع عدد 23 مذكرة تفاهم مع التحالفات والشركات العالمية والمحلية فى مجال انتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته. وعلى التوازى فقد تم التعاقد مع بيت الخبرة القانونى "Sheaman & Sterling" وذلك للقيام بإعداد الاتفاقية الإطارية واتفاقيات المساهمين واتفاقيات حق الانتفاع لتلك المشروعات، وتقديم الاستشارات القانونية بشأن التزامات التراخيص والمتطلبات القانونية للمشروعات.

 

ووفقا للمذكرة الايضاحية المقدمة من وزير الكهرباء، قام الاستشارى القانونى الدولى بالانتهاء من إعداد الاتفاقية الإطارية لمشروعات الهيدروجين وتم توقيعها مع عدد (9) مطورين ممن وقعوا مذكرات التفاهم المعيارية وذلك خلال يوم الطاقة 2022/11/15 على هامش مؤتمر المناخ COP27.

 

وحسب المذكرة فأن سوق الهيدروجين الأخضر الذى يشهد حالياً منافسة شديدة بين الدول لجذب المشروعات بهدف حجز جزء من السوق العالمى والذى تشير كافة الدراسات المعلنة إلى توقع نمو هائل فى هذا المجال، وهو ما حدى بهذه الدول إلى إقرار حزم من الحوافز والإعفاءات الضريبية والضمانات بهدف جذب المستثمرين إليها، وتأتى الولايات المتحدة الأمريكية فى مقدمة هذه الدول حيث اصدرت قانونا خاصا وهو ( قانون خفض التضخم ( والذى بمقتضاه سيتم تخصيص ما يقرب من 400 مليار دولار للقضاء على الانبعاثات الكربونية، وأيضا تم إقرار دعم لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بمقدار 3 دولار لكل كيلوجرام وهو ما أدى إلى قيام العديد من المستثمرين ومصنعى المحللات الكهربائية اللازمة لانتاج الهيدروجين الاخضر بتوجيه استثماراتهم ومصانعهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما دعى العديد من الدول إلى الإسراع فى إقرار تشريعات مماثلة لمحاولة الحفاظ على قدر من المنافسة فى هذا السوق مثل الهند والإمارات والمغرب وغيرها.

 

وتوضح المذكرة، أنه فى اطار هذه المنافسة الشرسة فى هذا السوق الواعد، فقد وجه مجلس الوزراء الجهات المعنية المتمثلة فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة باعتبارها الجهة المختصة بمشروعات الهيدروجين الاخضر طبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 56 لسنة 2022، وكذا الهيئة الاقتصادية لقناة السويس باعتبارها الجهة الاكثر استهدافا من المستثمرين لاقامة مصانع انتاج الهيدروجين بها، وكذا صندوق مصــر السيادى باعتباره الذراع الاستثمارية للدولة، وذلك لسرعة وضع رؤية وتشريع لإقرار بعض الحوافز والاعفاءات والضمانات للحفاظ على مجموعة المستثمرين الحاليين الموقعين على مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاطارية وخلق بيئة استثمارية جاذبة لهم للإبقاء على رغبتهم والإسراع فى تنفيذ مشروعاتهم داخل جمهورية مصر العربية. 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة