إزالة الغبار عن وجه العاصمة.. القاهرة تحول المناطق العشوائية لعناصر جذب سياحى.. تتغلب على التحديات باستغلال المساحات وتوفير سكن ملائم.. وهذا ما جرى فى سور مجرى العيون والجيارة وإسطبل عنتر وحوش الغجر

الأحد، 31 ديسمبر 2023 01:20 م
إزالة الغبار عن وجه العاصمة.. القاهرة تحول المناطق العشوائية لعناصر جذب سياحى.. تتغلب على التحديات باستغلال المساحات وتوفير سكن ملائم.. وهذا ما جرى فى سور مجرى العيون والجيارة وإسطبل عنتر وحوش الغجر القاهرة تحول المناطق العشوائية لعناصر جذب سياحى
سيد الخلفاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تطوير العشوائيات كان أهم وأصعب تحديات القاهرة، خاصة أن بعضها كانت مناطق خطرة وتهدد سلامة ساكنيها. وبفضل الجهود المتواصلة وفرت الدولة مجتمعات حضارية متكاملة، وأنقذت آلاف الأسر، ووفرت لهم حياة كريمة، واستعادت الوجه الحضارى للعاصمة.
 
وسلكت القاهرة طريقا طويلا فى تطوير المناطق غير المخططة التى كانت تمثل 50% من مساحتها، ما انعكس على حياة المواطنين ومستقبل الأجيال المقبلة، إذ تغير الحال من النقيض للنقيض بعد نقل المواطنين لمساكن عصرية مجهزة، وتوفير وحدات بمقابل رمزى، وتعويض المُلاك بوحدات بديلة، ما خلق مجتمعات جديدة مثل الأسمرات والمحروسة وأرض الخيالة ومدينة معا، وروضة السيدة وأهالينا 1 و2 وغيرها، إضافة لتخطيط بعض المناطق على رأسها المنطقة خلف سور مجرى العيون.
 
وتستكمل المحافظة ملف التطوير بالتنسيق مع أجهزة الدولة، ويمتد العمل خلف سور مجرى العيون بمناطق الجيارة والسكر والليمون وحوش الغجر، مع استكمال مشروع روضة السيدة 2 مكان منطقة الطيبى بحى السيدة زينب، ومشروع جوهرة الفسطاط مكان منطقة بطن البقرة بمصر القديمة، ومشروع حديقة تلال الفسطاط بجوار متحف الحضارات، ومشروع أرض المزرعة بحى المطرية.
 
وغيرت الدولة حياة الآلاف بعد نقلهم لمشروع أرض الخيالة، كما يستمر نقل باقى الأسر من خلف سور مجرى العيون للمشروع الذى يضم 42 عمارة و2500 وحدة سكنية بتكلفة 853 مليون جنيه، وتبلغ مساحات الوحدات 60 مترًا، كما يتضمن المشروع إنشاء مدرسة ونقطة شرطة ومرافق طبية وخدمية ومسطح طرق بحجم 60 ألف متر وشبكات مياه وصرف بطول 3500 متر.
 
وكانت الأسمرات نقلة نوعية لآلاف الأسر، كما يتم استكمال تطوير منطقة إسطبل عنتر بهضبة زهراء مصر القديمة، عبر إنشاء طريق صاعد للسيارات للوصول للجبخانة الأثرية، وإنشاء 5 ملاعب كرة وحديقتين للأطفال وعدد من المبانى الخدمية للمنطقة المحيطة، وذلك بتكلفة 50 مليون جنيه، كما يتم تطوير شارع المحجر بإنشاء مشروع خدمات إسعاف وإطفاء ونقطة شرطة. 
 
وصاحب ذلك تغير ملامح العاصمة، إذ أزالت الغبار عن وجهها واستعادت الطابع الحضارى لكثير من مناطقها، مع تطوير أو إزالة كل ما هو عشوائى أو يخصم من قيمتها الجمالية والتراثية، لتكون درة المشروعات فى تطوير القاهرة التاريخية بمناطق الحسين وشارع المعز ومسجد الحاكم بأمر الله وباب الفتوح ومناطق بالجمالية ودرب اللبانة، بهدف ترميم العقارات وتشكيل واجهاتها على العمارة الإسلامية، مع استغلال الأماكن الخربة فى إنشاء فنادق صغيرة وجراجات وخدمات أخرى.
 
ويتم ترميم ما يقارب 500 عقار بمنطقة وسط البلد، وهى مبانٍ ذات طراز معمارى يتخطى عمره 150 عاما، أنشأها الخديو إسماعيل على الطراز الأوروبى، ويعاد ترميمها لتعود إلى سابق عهدها، إضافة لإعادة المحلات إلى طابعها الجمالى مع إزالة البروز والتعديات.
وتعيد الدولة استغلال أراضى المناطق العشوائية لبناء مشروعات يعود إليها الراغبون من سكان، إضافة لإنشاء تجمعات سكنية عصرية أو مناطق خدمات وجذب سياحى، ومثالا يتم إنشاء مشروع سكنى ترفيهى تجارى خلف سور مجرى العيون مع إعادة ترميم السور، ويُعاد استغلال محيط بحيرتى عين الصيرة فى إنشاء خدمات كالمطاعم والحدائق والفنادق، إضافة لإنشاء حديقة تلال الفسطاط على مساحة 500 فدان تقريبا لتضم عدة مناطق بداية من بحيرة عين الصيرة وحديقة الفسطاط القديمة حتى محيط مسجد عمرو بن العاص، كما يتم إنشاء مشروع سكنى بمكان منطقة بطن البقرة التى تمت إزالتها سيطلق عليه جوهرة الفسطاط، ويجرى أيضا إنشاء أبراج سكنية وفنادق بمنطقة مثلث ماسبيرو، وكذلك تم إنشاء خدمات مثل الملاعب والمسارح وغيرها بمحيط الجبخانة مكن منطقة اسطبل عنتر، أما حكر السكاكينى فيتم انشاء مبانى خدمية لأهالى المنطقة، وتم انشاء مجمع سكنى بمنطقة تل العقارب وأطلق عليها روضة السيدة وجارى انشاء نموذج ثانى بمنطقة الطيبى، كما تم إنشاء مجمعات سكنية على ترعة الطوارئ بالسلام وغيرها الكثير.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة