معاناة السياحة الأوروبية مستمرة بسبب كورونا.. انخفاض التشغيل بالقطاع بنسبة 85% مقارنة بعام 2020.. وصحيفة تؤكد: جواز "السفر الأخضر" طوق النجاة لإنقاذ الصيف مع تطعيم 70% من الأوروبيين.. وبروكسل تستخدمه فى يونيو

الخميس، 01 أبريل 2021 02:30 ص
معاناة السياحة الأوروبية مستمرة بسبب كورونا.. انخفاض التشغيل بالقطاع بنسبة 85% مقارنة بعام 2020.. وصحيفة تؤكد: جواز "السفر الأخضر" طوق النجاة لإنقاذ الصيف مع تطعيم 70% من الأوروبيين.. وبروكسل تستخدمه فى يونيو السياحة فى أوروبا تعانى من كورونا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

لا تزال السياحة فى أوروبا تتكبد المزيد من الخسائر فى عام 2021 ، وذلك باستمرار الازمة الناجمة عن فيروس كورونا والاجراءات التقييدية التى اتخذتها الدول الاوروبية لعدم انتشار العدوى خاصة خلال الموجة الثالثة.

وانخفضت السياحة فى أوروبا بنسبة 85% حتى الآن فى عام 2021 ، بالمقارنة مع العام الماضى ، وحذرت منظمة السياحة العالمية UNWTO على موقعها من أن القارة العجوز حاليا تعانى من أزمة فى هذا القطاع.

وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية فى تقرير لها إلى أن حساسية السياحة الأوروبية تتجاوز القطاع نفسه، ومن هنا تأتي الحاجة الملحة لتنشيط تدفق السياح، ولذلك فإن "جواز السفر الاخضر" الذى يعتبر شهادة صحية تؤكد ان المسافر حصل بالفعل على اللقاح اللازم ضد كورونا أحد الحلول التى تعطى أملا كبيرا لأوروبا لاستعادة قطاع السياحة فى فصل الصيف، خاصة فى ظل تحديد الاتحاد الأوروبى 14 يوليو تاريخا حصانة جماعية ضد كورونا فى أوروبا بتطعيم 70% من سكان أوروبا.

وفى مقابلة أجراها ممثل المنظمة ، زوراب بولوليكاشفيلي ، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ، مارجريتيس شيناس ، تم التركيز على ضرورة تعزيز السياحة من خلال القنوات الرقمية ، ومواءمة البروتوكولات لزيادة أمن السفر الدولي.

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ، بولوليكاشفيلى ، قائلاً: "في جميع أنحاء أوروبا ، يعتمد ملايين الأشخاص والشركات على القرارات الصحيحة التي يتم اتخاذها حتى يمكن استئناف السياحة" ، بينما حث نائب رئيس المفوضية الأوروبية على التعاون الدولي في مواجهة الأزمة ، مدعيًا أن "أوروبا لن تتعافى وحدها".

في الوقت نفسه ، تفكر مسؤول كبير في منظمة السياحة العالمية في الحلول التي تقدمها الدول أو مجموعات البلدان خارج الاتحاد الأوروبي لتحقيق التنقل الآمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة الأمم المتحدة أنشأت فى مارس 2020 لجنة الأزمة العالمية للسياحة التابعة لمنظمة السياحة العالمية ، وهي هيئة مشتركة بين القطاعات تركز على تحقيق استئناف السفر الدولى بأمان ، وعلى ضمان السيولة التي تحتاجها شركات السياحة للبقاء على قيد الحياة ، وفقًا للموقع الرسمى للمنظمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطاع السياحة فقد 27 مليون شخص أى مايقرب من 11% من إجمالى العمالة فى الاتحاد الاوروبى، وفقا لحسابات البرلمان الأوروبى، فقد ساهمت فى عام 2019 بنحو 10% من الناتج المحلى الاجمالى.

وقالت الصحيفة الإسبانية نفسها فى تقرير آخر ، إن الاتحاد الأوروبى حدد 14 يوليو تاريخا محددا لتحقيق حصانة جماعية ضد كورونا فى أوروبا بتطعيم 70% من سكان أوروبا.

وقالت نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارجريتيس شيناس: "واثقة من أن الاتحاد الأوروبي سيصل إلى هدفه المتمثل في تطعيم 70 % من السكان خلال فصل الصيف ، حتى في منتصف شهر يوليو، وبالتحديد 14 يوليو، ومن هذه النسبة المئوية للسكان الملقحين يتحدث الخبراء عن "مناعة جماعية" أو "مناعة قطيع".

وأشارت المسئولة الأوروبية إلى أنه من بين أهداف الاتحاد الأوروبى تطعيم 360 مليون أوروبى بنهاية يونيو، مضيفة: "نعم.. سيكون لدينا 70% محصنون بحلول نهاية الصيف"، كما قال المفوض الأوروبى للسوق الداخلية، تييري بريتون إنه يأمل "في تحقيق هذا الهدف" في غضون الصيف".

وفى السياق ذاته، وعند مقارنة بيانات التطعيم في الولايات المتحدة وتلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي، أكد تييري بريتون أن أوروبا في أسبوعها الثاني عشر في هذه العملية ولديها تأخير لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع بالنسبة للأمريكيين.

في رأي شيناس: "يخطط الأمريكيون لإعلان الحصانة في 4 يوليو: "عيد الاستقلال، و"يمكننا أن نفعل ذلك في 14 يوليو، وهو يوم أوروبي ومهم للغاية ، يوم الباستيل". وشدد على أنه لا يوجد سوى عشرة أيام من الاختلاف ، مدافعًا عن أن الاتحاد الأوروبي سوف يستعيد قوته في الأشهر المقبلة.

 

متى ستعود الرحلات إلى أوروبا؟

بالنظر إلى الصيف ، قال نائب رئيس المفوضية إن بروكسل "أكثر تفاؤلاً" من الصيف الماضي، وبالتالي، فقد أشار إلى أول موعد رئيسي، 17 مايو، عندما تسمح المملكة المتحدة باستئناف السفر الدولي ، وعندما تكون في أوروبا "يجب أن تعمل الآلة حتى لا تفقد الصيف".

ولفت إلى أن هناك مقترحًا لشهادة التطعيم "سيكون الدليل على أن من يطمح للسفر في أوروبا لا يمثل خطرًا على الآخرين". وهو ، في رأيه ، "أداة مهمة لتجنب خسارة الصيف" ، لكن الأمر متروك للدول الأعضاء لتقرير كيفية استخدامه.

وأخيرًا ، سلط الضوء على أن الخبراء يشيرون إلى أنه "مع اقترابنا من المرحلة النهائية ، سيكون هناك انفجار في التنقل والطلب ، وهو ما يتعين على أوروبا الاستفادة منه".

لم يرغب شيناس في الدخول لتقييم أو التعليق على الأحداث الأخيرة على الساحة السياسية الإسبانية ، واكتفى بالتشديد على أن "أوروبا ترى في إسبانيا بلدًا مهمًا للتعافي بعد الوباء" وأن تعافيه سيساعد الاتحاد الأوروبي.

 

جواز سفر كوفيد الأخضر

وصوتت اوروبا الاسبوع الماضى على تسريع الشهادة الرقمية الخضراء ولكنه لا يزال يثير انقساما فى أوروبا بسبب موافقة بعض الدول على تنفيذه ومعارضة دول آخرى.

وصوتت أوروبا، بالفعل فى الجلسة العامة للبرلمان لصالح تطبيق إجراء الطوارئ بحيث يمكن الموافقة على جواز السفر الاخضر فى يونيو، وهو ما يعتبر وقت قياسى له هدف واحد هو إنقاذ الاقتصاد والصيف الذى يتميز بانتعاش قطاع السياحة فى أوروبا، حسبما قالت صحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة الإسبانية، فى تقرير لها، إلى أن الحكومة الإسبانية أول من تبنت الفكرة وأرسلت إلى رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين جواز السفر قبل 3 أسابيع، حيث أنه يعتبر أفضل سيناريو لإنقاذ الاقتصاد، وذلك بعد أن أعلن بنك إسبانيا أن نمو اقتصادنا سيتراجع عند 6٪ في عام 2021، بسبب إجراءات كورونا، وبالتالي فإن خسارة صيف آخر ستكون كارثة اقتصادية واجتماعية ذات أبعاد كبيرة.

دعت إسبانيا، إلى تسريع عملية تنفيذ جواز سفر كورونا الأخضر، وتسريع إصدار شهادة التطعيم لضمان التنقل الصحى بين جميع دول الاتحاد الأوروبى، وطالب رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانتشيز بتسريع عملية التطعيم من أجل اعتماد جواز السفر الأخضر.

وتخطط أوروبا، لإطلاق الشهادة الرقمية أو ما يطلق عليها جواز السفر الأخضر قريبا، والتى ستسمح للمسافرين باعتماد تطعيم كورونا ليتمكنوا من التنقل بين دول الاتحاد الأوروبى ، واستعادة الاقتصاد ، حسبما يرى بيدرو سانتشيز.

وأشارت صحيفة "الميرا" الإسبانية، إلى أن اجتماع المجلس الأوروبى وضع هذا التقدم فى حملة التطعيم على الطاولة، وبالتالى اتفق جميع ممثلى الحكومة والدولة على الحاجة إلى زيادة إنتاج وتوزيع وإدارة اللقاحات ضد كورونا، وأيد ذلك رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز.

معلومات يحتوى عليها جواز السفر الاخضر

يجب أن تتضمن الشهادة سلسلة محدودة من المعلومات الأساسية حول المريض لمعرفة موقفه فيما يتعلق بالوباء ، ولكنها ستتجنب البيانات الأخرى التي تعتبر حساسة، والتي من شأنها أن تعقد تطوير المشروع بسبب تبادل البيانات الصارم ولوائح الحماية في الاتحاد الأوروبي.

بهذه الطريقة ، سيتمكن حاملها من إثبات ما إذا كان قد تم تطعيمه خلال رحلاته (وما هو اللقاح الذى تلقاه) ، أو إذا كان لديه أجسام مضادة لأنه تغلب على المرض (وعندما أصيب)، أو إذا كان لديه تشخيص حديث الاختبار الذي يظهر أنه ليس حامل الفيروس.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الشهادة سيحملها الذى تلقى أحد الأربع لقاحات المعتمدة فى أوروبا وهى فايزر- بيونتك وموديرنا واسترازينكا اكسفورد وجونسون وجونسون.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة