مفاجأة فى عيد الأضحى.. العالم يفقد شهيته للحوم ..بلومبرج: توقعات بتراجع الإنتاج للعام الثانى على التوالى بسبب ضعف الإقبال.. واستهلاك الفرد يقل 3% هذا العام فى أكبر انخفاض منذ عام 2000.. ولحم البقر الأكثر تراجعا

الجمعة، 31 يوليو 2020 07:30 م
مفاجأة فى عيد الأضحى.. العالم يفقد شهيته للحوم ..بلومبرج: توقعات بتراجع الإنتاج للعام الثانى على التوالى بسبب ضعف الإقبال.. واستهلاك الفرد يقل 3% هذا العام فى أكبر انخفاض منذ عام 2000.. ولحم البقر الأكثر تراجعا تراجع انتاج اللحوم
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 مع احتفال المسلمين حول العالم بعيد الأضحى، يصبح اللحم بأشكاله وأطباقه المختلفة هو الوجبة الرئيسة طوال أيام العيد ، وبينما يجتمع المصريون على موائد العائلة لتناول الفتة واللحمة اليوم، تكشف الأرقام عن تراجع شهية العالم للحوم بشكل كبير ، حيث ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الاستهلاك العالمى للبروتين الحيوانى كان يرتفع  بشكل مستمر على مدار العقود الستة الماضية، إلا أن جائحة كورونا قد غيرت هذا المسار.

 

وتقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" أن إنتاج اللحوم، قد تراجع فى عام 2019، وتتوقع تراجعا أخرا هذا العام. وكان العام الماضى هو العام الثانى فقط منذ عام 1961 الذى يتراجع فيه الإنتاج، وهو إنعكاس للاستهلاك. وتراجع الإنتاج لعامين متتالين غير مسبوق وقد يكون يكون بداية شيء أكثر استمرارا.

وتشير توقعات بلومبرج إلى أن استهلاك الفرد للحكومة سيقل بنسبة 3% هذا العام، وسيكون هذا أكبر تراجع منذ عام 2000 على الأقل ، موضحا  أن استهلاك الوكالة يتغير بالتناغم مع عاملين هما السكان والثروة الإجمالية. والنمو فى السكان يتباطئ كما أن وباء كورونا يؤثر بالتأكيد على الآخر، على الرغم من أن إنتاج اللحوم لم يتراجع خلال الأزمة المالية العالمية  فى عام 2008 ،  وعندما تصل الأسواق ذروتها، فإن النمو داخلها يمكن أن يأتى فقط على حساب سلعة مماثلة ،  فإذا اقتربنا من ذروة اللحم، فهذا يعنى أن الطريقة الوحيدة لتنمية سوق أى نوع لحم هو أخذ حصة السوق الخاصة بنوع أخر.

 

وبشكل عام تتعقب منظمة الفاو 12 نوع من اللحوم منها لحم الجمال والحيوانات البرية. لكن ثلاثة فقط منه له أهمية كبير وهو لحم البقر ولحم الخنزير والدجاج. وبلغ إجمالى اللحوم فى العالم عام 2018 حوالى 340 مليون طن، منها 302 مليون من هذه الأصناف الثلاثة.

ووفقا للأرقام الخاصة بالفاو، فإن لحم البقر يتراجع نسبته من إجمالى إنتاج اللحوم عالميا، من 39% فى عام 1961 إلى 20% فقط فى عام 2018. وكذلك الحال بالنسبة للحم الخنزير، فى حين أن أغلب النمو الذى حدث كان سببه الدجاج حيث تضاعفت نسبته 3 مرات من 11% إلى 34% من إنتاج اللحم.

وفيما يتعلق بتداعيات ذلك على المناخ، تقول بلومبرج إن إنتاج لحم البقر يعد قطاعا لإنتاج الغذاء العالمى عالى الإنبعاثات. فالانبعاثات الكربونية من إنتاج اللحم البقرى أكثر 10 مرات من لحم الخنزير أو الدجاج، كما أن الانبعاثات الخاصة باللحم البقرى ليست فقط من المزارع، ولكن أيضا من تغيير استخدام الأرض مثل إزالة الغابات لتوفير مساحة للرعى.


 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة