أفاد تقرير أعدته الأمم المتحدة اليوم الخميس بأن المنظمة تستعد لتفشي COVID-19 المحتمل أن يكون مدمرًا في شمال شرق نيجيريا الذي مزقته الصراعات والذى أجبر النزاع المسلح الملايين فيها على ترك منازلهم
ولفتت الأمم المتحدة أن النازحون هناك يواجهون بالفعل تفشي العديد من الأمراض الفتاكة ، بما في ذلك الكوليرا والملاريا والحصبة ، وأدى القتال إلى إضعاف النظام الصحي بشدة: فقد دمر أكثر من ثلث المرافق في الهجمات ، وهناك إمكانية محدودة للحصول على مياه الشرب والبنية التحتية للصرف الصحي .
وحذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن يؤدي تفشي COVID-19 إلى تفاقم الوضع الحالي ، مما يزيد من الضغط على النظم الصحية المعطلة ، ويحتمل أن تطغى على قدرة الاستجابة للوكالات الإنسانية الدولية. ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع الحالات إلى زيادة التوقعات الحالية للأشخاص المحتاجين
وأوضحت أن الصراع بالمنطقة أدى إلى حوالي 7.9 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية وفرار أكثر من 180 ألف شخص من منازلهم.
وأضافت المنظمة أن النزاع المتجدد أدى إلى تقييد العمليات الإنسانية ، مع تركيز عمال الإغاثة بشكل متزايد على الجماعات المسلحة. وقد أصيبت مكاتب ومساكن إنسانية ، وقتل 12 من عمال الإغاثة في العام الماضي
ومن جانبه، قال فرانز سيليستين ، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في نيجيريا: "بالنظر إلى الوضع سريع التطور في نيجيريا وفي جميع أنحاء العالم ، يجب أن نضمن أن صحة النازحين والمجتمعات المضيفة جزء أساسي من استجابتنا، بالإضافة إلى بناء ملاجئ الحجر الصحي ، تقوم المنظمة الدولية للهجرة بنقل السكان من المخيمات المزدحمة إلى مرافق جديدة (حوالي نصف المخيمات في بورنو مكتظة) ؛ نشر رسائل النظافة ؛ وتوفير مستلزمات النظافة الأساسية.
تدعو خطة الاستجابة الإنسانية الحالية لنيجيريا إلى 86.2 مليون دولار للخدمات الصحية المنقذة للحياة. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن هذا المطلب من المحتمل أن يزيد بمقدار الثلث إذا حصل COVID-19 على موطئ قدم في الشمال الشرقي.
