ينطلق شهر رمضان الكريم ومع أول يوم علي مائدة الإفطار وعبر أثير الإذاعة المصرية تصافح أسماع الجمهور المصري نبرات صوت ساحرة الكلمة آمال فهمي وهي تقول فوازير رمضان منذ عام 1955 ومن خلال السطور التالية نتعرف علي أبرز محطات مسيرتها
ولدت آمال فهمي عام 1926 وتخرجت في كلية الآداب بجامعة القاهرة قبل أن تلتحق بالإذاعة المصرية عام 1951.
.jpeg "آمال فهمي (1)")
قدمت الكثير من البرامج الإذاعية، وكانت أول من قدم "فوازير رمضان" في الإذاعة، شارك الإعلامية في كتابة "الفزورة" عدد من فرسان الكلمة في مصر، تقدمهم الشاعر بيرم التونسي والإعلامي مفيد فوزي ورسام الكاريكاتير صلاح جاهين، الذي واصل عطاءه في هذا المجال حتى وافته المنية، ليحمل رايته من بعده نجله الشاعر بهاء جاهين،
وكانت الإعلامية القديرة تقدم موضوع جديد للفوازير كل عام، ولم تكن تقتصر على التسلية وإنما كانت فوازير تثقيفية، تقدم معلومات ومعرفة بشكل جذاب ومشوق ولذلك كانت الناس تنتظرها من العام للعام
.jpeg "آمال فهمي (2)")
وتنوعت موضوعات الفوازير بين تخمين وسائل المواصلات "من الحصان إلى الصاروخ" وأشياء مرتبطة بشهر رمضان مثل المدفع والقطايف والمسحراتي، وفي البداية كانت الفزورة مسابقة لتخمين صوت نجم مشهور يقوم بقراءة صفحة من أحد الكتب، وتطورت مع مرور السنوات قيمة الجوائز من 5 جنيهات للجائزة الأولى إلى 5 آلاف جنيه.
وتحكي آمال فهمي -في أحد الحوارات الصحفية معها- عن الإقبال الجماهيري الذي حققته "فوزاير رمضان" قائلة "في إحدى السنوات وصلني مليون خطاب (حلول المسابقة)، ما جعل مدير مصلحة البريد يتقدم بشكوى إلى مجلس الوزراء بسبب الضغط على هيئة البريد
.jpeg "آمال فهمي (3)")
من المحطات المهمة في تاريخ الإعلامية أمال فهمي انها قامت بالتسجيل في الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي مع أحد الجنود في وسط ميدان الحرب، كما التقت من خلال برنامجها الكثير من الشخصيات المهمة منهم رائد الفضاء الروسي (جاجارين). وقامت من خلاله بالنزول في أحد الاحتفالات بعيد البحرية في غواصة من القوات البحرية إلى عمق 800 قدم تحت سطح الماء، جعلت من برنامج علي الناصية مساحة لجمع التبرعات لمستشفيات القلب والأورام
