زيادة استخدام التكنولوجيا وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتنوعها جعل بعض الأشخاص يتساهلون في تأدية المجاملات الرسمية وغير الرسمية عبر تلك الصفحات، واقتصرت المعايدات والمباركات على تعليق أو رموز تعبيرية فقط.
ورغم أن العالم اليوم يحتفل بيوم التحيات الإلكترونية، إلا أن أمل عفيفي خبيرة الإتيكيت أوضحت لـ"اليوم السابع" المناسبات التي لا يفضل المجاملة فيها عبر الفيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعى قائلة: "تعتبر المجاملات من المعاملات الإنسانية القوية اللي بنعرف فيها قيمتنا في حياة المحيطين بنا، إحنا مش مكن بنتعامل مع بعض عشان يبقى التواصل ما بينا عن طريق كمبيوتر أو هاتف"، وتابعت أن غالبية المناسبات التي تحدث لنا ولغيرنا لا يجب أبداً المجاملة فيها عن طريق الفيس بوك وأوضحت عفيفي ذلك في النقاط التالية:
أولاً: الأفراح
افتقدنا كثير من عاداتنا خاصة مع زيادة مواقع التواصل، واختفت الدعوات الخاصة لحضور حفل الزفاف التي تسلم يدا بيد، بل إن البعض اكتفى بعمل منشور على صفحته الشخصية داعياً أصدقاءه لحضور حفل زفافه، ولا يعلم أن هذا الأمر غير مناسب تماما، حيث إن تلك المناسبات لابد الدعوة إليها قبلها بفترة معقولة كي يتمكن المدعو من تحضير نفسه والاستعداد.
دعوة فرح
وأردفت، أنه لابد من الأخذ في عين الاعتبار أنه يوجد الكثيرون لا يستخدمون السوشيال ميديا بشكل دائم، فمن الوارد جدا عدم رؤيته لمنشورك أو دعوتك.
فى المقابل علينا ألا نكتفى بالتهنئة على فيسبوك، حتى في ظروف كورونا يفضل أن نهنئ بمكالمة هاتفية.
ثانياً: العزاء
قالت عفيفي، إن الموت من أعظم الأحداث التي قد تصير لنا، واحترام حدوث حالة وفاة لأحد أصدقائنا لا يجب أن تمر أو تهون بتعليق على منشور، وتابعت: "الموت أزمة ولا يظهر معادن الأشخاص أو قوة علاقتهم إلا في الأزمات، حتى وأن كنت مشغول فالواجب والأصول لازم نهتم ونرجعهم مرة تانية في حياتنا".
حضور عزاء
ثالثاً: المرض
أوضحت عفيفي في حديثها، أنه بعد انتشار الوباء العالمي كورونا أصبحت المجاملات وزيارة المرضى أمر غاية في الخطورة ولكن المجاملة في مثل تلك الظروف لابد أن تكون عن طريق التواصل المباشر بمكالمة هاتفية نسأل فيها المريض عن ما يحتاجه، وعرض المساعدة له بكل طاقتنا.
زيارة مريض
رابعاً: الترقيات وأعياد الميلاد
قالت خبيرة الإتيكيت بخصوص مجاملات أعياد الميلاد والترقيات يعتقد البعض، إنها ليست من المناسبات التي يشترط بها المجاملة بصورة شخصية أو بطريقة مباشرة، وتابعت: "المبادئ لا تتجزأ، والمجاملات هي اللي بتخلينا نعرف قيمتنا عند الناس، لكن أعياد الميلاد والترقيات ممكن يتم المجاملة فيها على السوشيال ميديا، ويفضل إرسال هدية بسيطة أو باقة ورد تقديراً لصاحب المناسبة".
المباركة على الترقية
وأردفت أن صفحات التواصل الاجتماعي جعلت حياتنا ليست بها الخصوصية المطلوبة، مما جعل الكثيرون لا يكترثون لمعرفة أخبارنا والاطمئنان علينا، بالإضافة لقلة صلة الرحم، وجعلها حياة سطحية، فيجب إلا نأخذ الفيس بوك وغيره من أولوياتنا.
