لقاءات السيسى بالرئيس الفرنسى بروتوكول سنوى لعلاقات وثيقة بين الحليفين.. ماكرون يستضيف الرئيس فى الإليزيه أغسطس المقبل.. السفير الفرنسى: مصر شريك لا غنى عنه لفرنسا.. وأوروبا بحاجة لها أكثر من أى وقت

الإثنين، 15 يوليو 2019 03:00 م
لقاءات السيسى بالرئيس الفرنسى بروتوكول سنوى لعلاقات وثيقة بين الحليفين.. ماكرون يستضيف الرئيس فى الإليزيه أغسطس المقبل.. السفير الفرنسى: مصر شريك لا غنى عنه لفرنسا.. وأوروبا بحاجة لها أكثر من أى وقت الرئيس السيسى ونظيره الفرنسى
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الزيارات المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى أصبحت بروتوكولا سنويا يعكس عمق العلاقات بين البلدين، فلقد كشف السفير الفرنسى فى القاهرة، ستيفان روماتييه عن زيارة مقررة للرئيس المصرى لقصر الإليزيه فى فرنسا، أغسطس المقبل.

 

زيارة الرئيس السيسى لفرنسا ستكون الثانية فى عهد نظيره إيمانويل ماكرون الذى استقبله فى أكتوبر 2017، والثالثة منذ توليه الرئاسة حيث استقبله الرئيس الفرنسى السابق فرنسوا هولاند فى نوفمبر 2014. وفى المقابل استقبل الرئيس السيسى ماكرون فى القاهرة، فى أول زيارة له لمصر فى يناير الماضى، كما شارك هولاند فى حفل افتتاح مشروع توسيع قناة السويس فى أغسطس 2016.

وأكد السفير الفرنسى فى كلمة امتلئت بعبارات الود والتقارب بين البلدين، والتى جاءت خلال احتفال العيد الوطنى لفرنسا مساء الأحد، ان مصر شريك لا غنى عنه لفرنسا مشيرة الى ما وصفه بالعلاقة الفريدة بين البلدين، بل قال إنه محظوظ بتمثيل فرنسا في مصر.

 

وشدد على أن العالم وأوروبا وفرنسا بالطبع، لم يكونوا بحاجة اكثر من الآن الى مصر قوية ومستقرة وآمنة.

 

وأضاف أنه فى الوقت الذى تمزق فيه الاضطرابات منطقة البحر المتوسط فإن فرنسا بحاجة إلى مصر.

 

وأشار إلى إيمان فرنسا الكامل بالقدرات الهائلة للمصريين وثقتها بتطلعات الشباب المهتم للغاية بتنمية وتطوير ببلده.

 

وتابع "لقد علمتم داؤما كيف يمكنكم الاعتماد على فرنسا بالأمس كما اليوم".

 

ومضى السفير مؤكدا على أن بلاده لديها العديد من الطموحات فى العلاقات بين البلدين، وهذا ما اقترحه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال لقاءه بالرئيس السيسى فى يناير الماضى وهذا ما سيقوله مجددا عندما يستقبل الرئيس السيسى فى فرنسا نهاية اغسطس.

 

العلاقات الاقتصادية

ويبلغ عدد الشركات الفرنسية المؤسسة المسجلة لدى الهيئة لدولة فرنسا 784 شركة ويبلغ التدفق فى رأس المال المصدر 6.708 مليار دولار. وتحتل فرنسا الترتيب الـ 14 بين الدول المستثمرة فى مصر. ووفقا للتوزيع القطاعى تعمل عدد 152 شركة فى القطاع الصناعى و312 شركة فى القطاع الخدمى و92 شركة فى القطاع الانشائى و71 شركة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و35 شركة فى القطاع الزراعى و110 شركات بقطاع السياحة، وعدد 12 شركات بالقطاع التمويلى توفر 24672  فرصة عمل.

 

ويبلغ عدد الشركات المؤسسة فى محافظة القاهرة 409 شركات ، و135 شركة فى مخافظة الجيزة، و97 شركة فى محافظة البحر الأحمر.

 

وشهدت زيارة ماكرون لمصر، يناير الماضى، توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم وعقدا فى مجالات الصحة والطاقة والنقل والبنية التحتية والتعليم، حيث اشار السفير إلى لعب مجتمع الاعمال الفرنسى دورا بارزا على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين واشار إلى الشراكة بين البلدين على صعيد استكمال مشروع الخط الثالث لمترو الانفاق.

 

فعندما زار مصر، اصطحب الرئيس الفرنسى معه عدد كبير من رجال الأعمال ومديرى الشركات الفرنسية حيث بلغت الاتفاقات التى تم توقيعها نحو مليار يورو من الاستثمارات المباشرة لفرنسا فى مصر فى عدد كبير من المجالات المختلفة. وتعمل بالفعل عددا كبيرا من الشركات الفرنسية فى مصر وخاصة فى مشروع إنشاء الخط الثالث لقطار مترو الأنفاق. وبالفعل تحدث السفير الفرنسى عن اهتمام بلاده بمزيد من التعاون والشراكة مع مصر فى مجال التعليم، فضلا عن اهتمامها بالمشروعات فيما يتعلق بالمدن الجديدة ومشروعات البنية التحتية ومشروعات الطاقة.

 

مكافحة الإرهاب

 

 

كما ترتبط مصر وفرنسا بتعاون أمنى واسع على صعيد مكافحة الإرهاب، إذ أكد روماتييه خلال كلمته امام حشد كبير من الضيوف بينهم وزير الطاقة طارق الملا وغادة والى، وزيرة التأمينات الاجتماعية "أصدقائنا المصريون تقف فرنسا دائما بجانبكم.. فرنسا تقف بجانبكم للتعاون فى مكافحة الارهاب الذى هو معركتنا المشتركة".

 

وترتبط مصر وفرنسا بعلاقات تاريخية تعود إلى أكثر من قرنين مع بدء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 حيث كانت فرنسا الوجهة الأولى للبعثات التعليمية المصرية إلى أوروبا منذ منتصف القرن التاسع عشر وهو ما ساهم فى ظهور طبقة كبيرة من المثقفين والقضاة والتكنوقراط ورجال الدولة المصريين ذوى الثقافة الفرنسية أو الفرانكوفونيين من أمثال رفاعة الطهطاوى وعلى مبارك وطه حسين وجعل اللغة الفرنسية ذات يوم ولمدة أكثر من قرن من الزمان لغة الثقافة والقانون والدبلوماسية فى مصر.

 

ولذلك، تقول الوكالة الفرنسية، إنه لم يكن غريبا أن تكون مصر من المؤسسين الرسميين الأوائل مع فرنسا لمنظمة الدول الفرانكوفونية العام 1997 (التى تضم 56 دولة عضو) وأن يتولى رئاستها فى دورتها الأولى واحد من أكثر السياسيين المصريين حنكة وهو بطرس بطرس غالى، الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة.

 

تعاون ثقافى

كما تلعب فرنسا دورا كبيرا فى مجال الآثار فى مصر عبر المعهد الفرنسى للأركيولوجيا الشرقية فى القاهرة(إيفاو IFAO ) الذى يشرف على بعثات التنقيب الفرنسية عن الآثار في مصر والتي يبلغ عددها أكثر من ٣٥ بعثة. كما ساهمت فرنسا وعلماء آثارها في اكتشاف الكثير من الآثار الفرعونية، ويعود لواحد من أهم علمائها وهو جون-فرانسوا شامبليون الفضل في حل رموز اللغة المصرية القديمة العام 1822 الأمر الذى ساهم فى حل الكثير من ألغاز التاريخ المصري القديم والحضارة الفرعونية ذات الثلاثة آلاف عام.

 

السفير الفرنسى لم يغفل ذلك الجانب، لافتا إلى أن الثقافة تحتل قلب تاريخنا المشترك وتحدث عن مشروع المتحف الكبير وتجديد متحف ميدان التحرير إذ يعد 2019 استثناء على صعيد المشروعات الثقافية بين البلدين.

ولفت إلى أنه يجرى حاليا تنظيم معرض فى باريس عن توت عنخ آمون زاره ما يزيد عن مليون شخص مما دفع القائمين عليه لتمديده.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة