الصحة العالمية:75 %من مرضى الصرع لا يحصلون على العلاج بالدول منخفضة الدخل

الخميس، 27 يونيو 2019 07:49 م
الصحة العالمية:75 %من مرضى الصرع لا يحصلون على العلاج بالدول منخفضة الدخل مريضة صرع - ارشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت منظمة الصحة العالمية، أن 75 % من مرضى الصرع قى البلدان المنخفضة الدخل لا يحصلون على العلاج اللازم لحالتهم ، أى" ثلاثة أرباع" المصابين ، مما يزيد من خطورة وفاتهم مبكراً.

علاج مريض الصرع
علاج مريض الصرع

 ونشرت المنظمة هذه النتائج في مطبوع بعنوان: "الصرع من ضروريات الصحة العمومية" الذي اشتركت في إصداره منظمة الصحة العالمية، ومنظمات غير حكومية رائدة معنية بالصرع، والرابطة الدولية لمكافحة الصرع، والمكتب الدولي المعني بداء الصرع.

وقالت الدكتورة تارون دوا ،  من إدارة المنظمة المعنية بالصحة النفسية، "إن الفجوة التي تتخلل إتاحة علاجات الصرع واسعة بشكل غير مقبول عندما نعلم أن 70 % من المصابين بهذه الحالة يمكن أن يتم علاجهم من نوبات المرض إذا ما أُتيحت لهم الأدوية التي قد لا تكلف سوى أقل من 5 دولارات أمريكية سنوياً، والتي يمكن تزويدهم بها من خلال نظم الصحة الأولية.

التعرض للوفاة المبكرة يتضاعف لدى المصابين بالصرع إلى ثلاثة أضعاف، مشيرة الى أن خطر التعرض للوفاة المبكرة لدى المصابين بالصرع أعلى من خطره لدى عامة السكان بثلاثة أضعاف، وإن معدلات التعرض لهذه الوفاة لدى المصابين بالمرض في البلدان المنخفضة الدخل، والمتوسطة الدخل، أعلى بكثير من معدلاته في البلدان المرتفعة الدخل، ومن المحتمل أن تكون الأسباب التي تقف وراء وقوع الوفيات المبكرة بالبلدان المنخفضة الدخل، وتلك المتوسطة الدخل ناجمة عن عدم إتاحة المرافق الصحية للمصاب عند تعرضه لنوبات المرض الطويلة الأمد، أو عند تعرضه لها بأوقات متقاربة، من دون أن تتاح أمامه فرصة التعافي منها في الفترات الفاصلة بينها، وكذلك عند التعرض لأسباب يمكن الوقاية منها مثل الغرق، وإصابات الرأس، والحروق.


مرضى الصرع
مرضى الصرع

ويعاني تقريباً نصف البالغين المصابين بالصرع من حالة صحية واحدة أخرى على الأقل، ومن أكثرها شيوعاً الإصابة بالاكتئاب والقلق، وذلك على النحو التالي: يعاني 23 % من البالغين المصابين بالصرع من الاكتئاب السريري طوال حياتهم، ويعاني نسبة أخرى من القلق بنسبة قدرها 20%، ويمكن أن تسفر الإصابة بحالات الصحة النفسية هذه عن تفاقم نوبات المرض التي يتعرض لها المصاب به وعن تدهور نوعية الحياة التي يعيشها، وتوجد نسبة تتراوح بين 30 و40% من الأطفال المصابين بالصرع ممن يواجهون صعوبات في مجالي النمو والتعلم.

الوصم الناجم عن المرض واسع الإنتشار..

 وأوضح الدكتور مارتن برودي،  رئيس المكتب الدولي المعني بداء الصرع، "إن الوصم الناجم عن الإصابة بالصرع من العوامل الرئيسية التي تحول دون سعي المصابين به إلى طلب الحصول على علاج منه، ولا يداوم الكثيرون من الأطفال المصابين به في المدارس ويحرم البالغون المصابون به من فرص العمل، والحق في القيادة، بل وحتى من الزواج، ويلزم إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان هذه التي يتعرض لها المصابون بالصرع.

وقالت المنظمة ،تعد الحملات الإعلامية العامة التي تشن في المدارس، وأماكن العمل، وأوساط المجتمع، على نطاق أوسع للمساعدة في تقليل معدلات الوصم، واعتماد تشريعات تمنع التمييز وانتهاكات حقوق الإنسان من العناصر المهمة أيضاً لتوجيه الاستجابات في مجال الصحة العامة.

يمكن دمج علاج الصرع في خدمات الصحة الأولية، وقد أدى اعتماد برامج رائدة في غانا وموزمبيق وميانمار وفيتنام، في إطار تنفيذ برنامج المنظمة، لتقليل الفجوة التي تتخلل إتاحة علاجات الصرع"، إلى إحداث زيادة كبيرة في معدلات إتاحة العلاج، بحيث حصل 6.5 مليون شخص آخر على علاج  المرض في حال الحاجة إليه.

أمّا الدكتور صموئيل ويبي  ، رئيس الرابطة الدولية لمكافحة الصرع، فقال: "نحن نعرف كيف نضيق الفجوة التي تتخلل إتاحة علاج الصرع، ويلزمنا الآن أن نسرع وتيرة عملنا، بشأن اتخاذ ما يلزم من تدابير رامية إلى إحداث فرق في هذا الميدان، علماً بأن ضمان الإمداد من دون انقطاع بسبل الحصول على الأدوية المضادة لنوبات المرض من أهم الأولويات، وكذلك هو تدريب مقدمي الخدمات الصحية من غير المتخصصين، ممّن يعملون في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وأشار التقرير الى ان 25 % من حالات الصرع يمكن الوقاية منها، من أسباب الصرع التعرض للإصابات عند الولادة، وإصابات الدماغ، والالتهابات التي تصيب الدماغ، (مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ)، والسكتة الدماغية، وتشير التقديرات إلى أن  25 % من حالاته يمكن الوقاية منها.

ويمكن تنفيذ تدخلات فعالة بشأن الوقاية من الصرع، في إطار توجيه استجابات الصحة العمومية الأوسع نطاقاً، في مجال تقديم الرعاية الصحية للأمهات، والمواليد، ومكافحة الأمراض السارية، والوقاية من الإصابات، وحماية صحة القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تساعد فحوص الكشف عن مضاعفات الحمل، ووجود قابلات مدربات على الوقاية من التعرض للإصابات في الفترة المحيطة بالولادة؛ كما يمكن تقليل معدلات الإصابة بالصرع بفضل التمنيع ضد الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا؛ وتنفيذ برامج مكافحة الملاريا في المناطق الموطونة بعدواها؛ والتقدم بمبادرات تحد من التعرض للإصابات الناجمة عن حوادث الطرق والعنف وحالات السقوط؛ وتنفيذ تدخلات صحية بين صفوف المجتمع، بشأن الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والسمنة، وتعاطي التبغ.

معلومات عن الصرع..

 الصرع واحد من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً، التي تصيب 50 مليون شخص تقريباً من جميع الأعمار في أنحاء العالم بأسرة، وهو مرض يصيب الدماغ، ويتميز بإحداث نشاط كهربائي غير عادي فيه يسفر عن التعرض لنوبات، أو اتباع سلوكيات، والشعور بأحاسيس غير عادية، وفقدان الوعي أحياناً، ويؤثر الصرع على الأشخاص من جميع الأعمار، وتبلغ معدلات الإصابة به ذروتها فيما بين الأطفال، والأفراد الذين تزيد أعمارهم على ستين عاماً، وهو يخلف عواقب عصبية، وإدراكية ونفسية واجتماعية عليهم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة