القارئ أحمد حامد كشك يكتب: خُزعبلاتى

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 07:00 م
القارئ أحمد حامد كشك يكتب: خُزعبلاتى دجال - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لأول مره فى حياتى أشعر بهذا الشيء، لا أعرف ما هو ولكنه يتخلل روحى قبل أن يتخلل عظامى، أنا لا أُريد أن أتكلم، فـ مع كُل كلمه أُخرجها من فمى تقطُر فى جسدى نيران، هل هذا وهم من عقلى المريض بكم أم حقيقة لـ مَوتى القادم، هل أنا ألفظ آخر أنفاسي!، أدرك وأعلم أن هذا هين وضعيف بالنسبة لكم، ولكنه يقتلنى!، أنا خائفٌ جدا، لم أكن هكذا من قبل!، كُنت لا أهاب شيئاً وكان جسدى وصحتى هما منبع افتخارى، أين ذهبا!، لا أعلم لما أتحدث إليكم الآن ولكننى لم أجد يوماً من يحنو على ويسمعُنى.

تظنونها بضعٌ من كلماتى وأشعارى اللعينة التى أُلقيها عليكم كُل مره!، ولكنكم مخطئون، أحاطت بى بضع أفكار لو نطقت بـ واحدة منها لهدمت كيان بلد كامل، أشعر بأننى أفقد نفسي، أفقد صبرى، أفقد إيمانى، تشكلت لدى أفكار جديدة وفكر جديد، وحتى ضياع جديد، وكأننى أغادر حياتى من جديد!.

 أنا مُهلك وعاجز كُل العجز عن التفكير، لا أستطيع التنفس، الجو باردٌ جدا ولكن داخلى يشتعل من الألم بل إن قلبى يخفق فى الثانية سبعون مرة!، لا أستطيع الهرب من تلك الترهات!، أنا سكران، لا تُسيئون الظن أنا لم أشرب الخمر ولكننى شربت نبيذ الموت والجوع والهلكان، أسمع أصوات حركة عقارب ساعه، أظن بأنها إشارة جيدة بـأنه قد حان وقتى!، أسوء ما فى الأمر أنه مع كل دقه تزداد الآمى و تتبعثر حروفى و كلماتى و تشتت أفكارى المريضة، أظُن أننى أحتضر، فـ يا من تقرأ رسالتى أعلم بـ أنك لم ولن تعيش سعيداً ما دُمت مع البشر!، لتفعل مثلى، فقط اذهب إلى أعلى البناية ودع القدر يحدد مصيرك!.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة