فمن جانبها أكدت صحيفة (الاتحاد) أن علاقة الإمارات ومصر تتجاوز العلاقات الاستراتيجية في إطارها الثنائى، إلى البعد الأشمل الهادف لتحقيق الاستقرار فى الإقليم بشكل كامل.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان "شراكة بلا حدود" - "إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يفوت مناسبة داخليا وإقليميا وعالميا إلا ويؤكد ارتباط أمن الخليج العربي بالأمن القومي المصري، والأفعال في ذلك تسابق الأقوال للرئيس السيسي.

وأوضحت أن زيارة الرئيس السيسي في هذا التوقيت أكثر من مهمة، لاسيما في ظل الأزمات الإقليمية والدولية التي تحتاج إلى التوافق على كثير من الحلول إيمانا بلغة الدبلوماسية نهجا لترسيخ الأمن وتحقيق السلام والتنمية، وتعزيز آليات مكافحة التطرف والإرهاب.

وأضافت أن الإمارات، قيادة ممتدة في حب مصر أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووسع أفقها أبناء زايد انطلاقا من وصيته الخاصة التي قال فيها "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة".


واختتمت (الاتحاد) بقولها إن الإمارات ومصر أكثر من شراكة، لأنموذج لا حدود لأفقه على جميع الأصعدة سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو ثقافية أو رياضية. ومحادثات اليوم إنما تجسد لمزيد من التلاحم في خدمة العلاقات الأخوية بين البلدين والاستقرار الإقليمي والعالمي.


وبدورها، وتحت عنوان "الإمارات ومصر.. تاريخ وتوافق"، قالت صحيفة (البيان) "إن زيارة الرئيس السيسي للإمارات، تكتسب، في جوهرها، أهمية توازي ما يحمله مضمونها من مدلولات وأهداف، وهو ما يتضح جليا من خلال الاستقبال الحافل له، لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي، حيث كان الشيخ محمد بن زايد في مقدمة مستقبليه.


وأضافت أن العلاقة بين الإمارات ومصر نسجت خيوطها عبر التاريخ، لتجمع بين أواصر الأخوة ووحدة المصير، وتشابك الأهداف. واليوم، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، تتصاعد فيها وتيرة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، يتجلى بوضوح أهمية اتساق الرؤى وبلوغ أعلى درجات التنسيق بين قيادتي البلدين، لمواجهة التحديات، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، وتعزيز التكامل في مختلف المجالات.


وأكدت الصحيفة أن علاقات الإمارات مع مصر تمضي نحو مزيد من التمكين، يعززه توافق وتطابق مواقف البلدين ووجهات نظرهما في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية.


أما صحيفة (الخليج) وتحت عنوان "السيسي في داره وبين أهله"، قالت "إن العلاقات بين دولة الإمارات ومصر ليست علاقات عادية بين دولتين، إنها علاقات متميزة ومتفردة ضاربة جذورها في التاريخ، ونسجت خلال مسيرتها الطويلة عروة وثقى ورباطا من الإيمان بمصير مشترك لا فكاك منه ولا تراجع عنه، مؤكدة أنها صارت مثل الحبل السري الذي يعطي الحياة، لذا فإن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات ليست مجرد زيارة رسمية أو بروتوكولية، بل هي في معناها السياسي والوطني زيارة إلى بلده الثاني بكل ما تحمل من معنى.