أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم، أنه من الضرورى منع زيادة التوترات الخارجة عن السيطرة فى الشرق الأوسط بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة حول إيران.
وقال بوتين، خلال كلمه له فى اجتماعه مع السفراء الروس والمندوبين الدائمين لوزارة الخارجية، اليوم الخميس "إن انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووى الإيرانى هو انسحاب من وثيقة تلعب دوراً هاماً فى النظام العالمى لعدم الانتشار النووى".
وأضاف:" أن مهمتنا الآن تتمثل فى الحفاظ على هذه الاتفاقية الرئيسية ومنع حدوث زيادة فى التوترات الخارجة عن السيطرة فى الشرق الأوسط".
وفى ما يتعلق بالعلاقات الروسية الأمريكية بعد قمة هلسنكى، قال بوتين:"إن الطريق نحو التغييرات الايجابية فى العلاقات الروسية الأمريكية قد بدأ"، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تقع فى وضع أصعب مما كانت عليه خلال الحرب الباردة.وأكد أنه لا أحد يتوقع تحسن هذه العلاقات بسرعة.
ووصف بوتين القمة الأولى التى جمعته بنظيره الأمريكى دونالد ترامب بـ "الناجحة"، متهما معارضين لترامب فى الولايات المتحدة بمحاولة عرقلة أى تقدم فى القضايا التى قاما بمناقشتها.
وقال بوتين - حسبما ذكرت شبكة "ايه بى سى" الأمريكية اليوم الخميس، إن العلاقات الأمريكية-الروسية تعد بطريقة ما أسوأ مما كانت عليه خلال الحرب الباردة، لكن اجتماعه مع ترامب يوم الاثنين الماضى سمح لهما بالبدء فى "الطريق إلى التغيير الإيجابى".
وأضاف قائلا " سنرى كيف ستتطور الأمور"، معربا عن قلقه من "قوى"، لم يكشف عن اسمها فى الولايات المتحدة، تسعى لمحاولة منع أى تحسن فى العلاقات، لا سيما التعاون فيما يتعلق بملف سوريا أو الحد من التسلح.
يشار إلى أن ترامب واجه موجة من الانتقادات بعد قمة هلسنكى، حيث أدلى عدد من السياسيين الأمريكيين بتصريحات تتهم ترامب بـ"الاستسلام التام لبوتين" وعدم الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة.
كما اتهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين السلطات الأوكرانية الحالية بالفشل فى الوفاء بالتزاماتها ورفضها التوصل إلى حل سلمى للنزاع، مشيرا إلى أن مخاطر تدهور الوضع فى شرق أوكرانيا لا تزال قائمة لهذا السبب.
وقال بوتين " إن مخاطر تدهور الوضع فى جنوب شرق أوكرانيا لاتزال قائمة وجسيمة، وذلك لعدم امتثال السلطات الأوكرانية بالالتزامات التى أخذتها على عاتقها ورفضها الحل السلمى للصراع".
وأضاف أن "هذه السلطات تتجاهل الاتفاقات ولا ترغب فى الحوار مع مواطنيها، ونحن ننطلق من أن اتفاقات مينسك تبقى الأساس الحقيقى لتسوية الأزمة فى أوكرانيا".
يُذكر أن مسألة تسوية الوضع فى أوكرانيا تُبحث فى إطار عمل مجموعة الاتصالات، التى تعقد اجتماعاتها فى مينسك، والتى وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة، إلا أن الاشتباكات مستمرة بين الحين والآخر، رغم اتفاقات الهدنة الموقعة.
