تحدث الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى الحلقة الـ23 من برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه"، اليوم، الجمعة، عن الأغنية الشهيرة "لا تجيبلى شكلاته" للفنانة القديرة سعاد حسنى، كاشفا السبب الذى دفع الأستاذ صلاح جاهين لكتابتها بعدما عرف ما يحدث وقت الخصام بين الكاتبة الكبيرة سناء البيسى وزوجها الفنان التشكيلى الكبير منير كنعان.
فى بداية الحلقة قال الكاتب الصحفى خالد صلاح: "عارف سيادتك أن أغنية صلاح جاهين الشهيرة اللى غنتها العظيمة سعاد حسنى لا تجيبلى شكلاتة لا بلاش يا وله روح رجع البطاطة لا بلاش يا وله.. مكتوبة فى مين.. مكتوبة فى قامة صحفية كبيرة وواحدة من أسطوات الصحافة المصرية أسمها سناء البيسى، الاستاذة العظيمة سناء البيسى كل سنة وهى طيبة.. سناء البيسى اتكتبت ليها الأغنية دى من صلاح جاهين تخيلوا أنه يكتب أغنية بالجمال ده وتغنيها سعاد حسنى بالشقاوة دى وتكون مكتوبة فى كاتبة صحفية بالقيمة العظيمة دى.. ده جيل إيه ده اللى كنا عايشين فى ضله، وعايشين فى معرفته وخبراته لحد الوقت.. سناء البيسى كانت زوجة الفنان التشكيلى الكبير منير كنعان وكانا زملاء للأستاذ صلاح جاهين وكانت كل ما تزعل من الأستاذ منير كنعان يجبلها شكولاتة علشان يصالحها بيها.. قصة الحب دى ودور الشكولاتة فى علاقة اتنين كبار زى دول ألهمت صلاح جاهين لكتابة هذه الأغنية الشهيرة".
وأضاف رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع": "سناء البيسى رحلة طويلة جدا فى تاريخ الصحافة المصرية.. اللى اكتشفها من وسط طلاب كلية آداب فى جامعة القاهرة العبقرى مصطفى أمين.. كان بيدى محاضرة للطلبة من ضمن المحاضرات اللى كان بيديها فى المحاضرات المصرية فى الوقت ده.. وسعتها طلب من كل الحاضرين فى المحاضرة إنهم يكتبوا كلمتين يغطوا بيها المحاضرة.. يعنى يكتبوا خبر رأى مقال يشوف مين هيكتب إيه.. ساعتها سناء البيسى كتبت كلمتين وبعتتهم ليه.. حضر اليوم الكاتب والصحفى الكبير مصطفى أمين إلى كلية الآداب لكنى مفهمتش ولا كلمة من كلامه لأنه كل الكلام راح فى دخان سيجارته.. ضحك مصطفى أمين لما شاف الكلمتين دول وطلب سناء البيسى أنها تدرب معاه فى الأخبار".
واختتم الكاتب الصحفى خالد صلاح حديثه: "كبرت سناء البيسى وسارت طول الوقت أيقونة من أيقونات الصحافة فى مصر لأنها كانت دائماً تبص لكل القضايا من منظور مختلف.. مصطفى أمين كان بيقول عليها كدا لأنها شافت محاضرته بشكل مختلف ولأنها شافت كل حاجة بشكل مختلف علشان كدا لما راحت الأهرام سارت من أكبر كتاب الأهرام.. علشان كدا لما فكرت بمجلة نسائية جديدة فى مصر هى نصف الدنيا رغم أن كان فيه مجالات نسائية كثيرة بتصدر عن مؤسسات آخرى غير الأهرام.. قدرت سناء البيسى تعمل نصف الدنيا، وهى حالة صحفية متفردة وراعت جيلا من الشباب، وسفرتهم حول العالم شمال وجنوب شرق وغرب علشان يقدموا قصصا لم نقرأها من قبل فى الصحافة المصرية.. سناء البيسى القامة الكبيرة اللى طلب منها الأستاذ نجيب محفوظ أنها هى بنفسها تكتب مقدمة كتابه أحلام فترة النقاهة.. التاريخ مش بس صحفيين رجال ده فيه صحفيات سيدات بمائة رجل مما نعد.. لا والله بألف وبألفين رجل مما نعد.. لأن سناء البيسى الأيقونة هتفضل طول الوقت صاحبة النظرة المختلفة فى الصحافة، أى واحد يقرأ مقالها النهاردة أو يرجع لمقالاتها فى نصف الدنيا هيعرف أن البلد دى ولادة بالموهبة وأن صاحبة الجلالة الحقيقة الآن هى سناء البيسى.. تعيش أيامك ياست سناء وكل سنة وانت طيبة".
برنامج "ولا يوم من أيامه" الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة.
ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية.
ويأتى البرنامج برعاية شركة we للاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميا فى الثالثة والنصف عصرا.
