أدت انهيارات أرضية وأحداث أخرى نتجت عن أمطار موسمية غزيرة فى جنوب شرق بنجلاديش إلى مقتل 12 شخصا على الأقل منذ أمس الاثنين منهم اثنان من مسلمى الروهينجا وقالت الحكومة إنها تتحرك بسرعة لإعادة توطين عشرات الآلاف.
وقال مسؤولون حكوميون اليوم الثلاثاء إن الوفيات وقعت فى منطقتى كوكس بازار ورانجاماتى بسبب أمطار استمر هطولها على مدى الأيام الثلاثة الماضية. والمنطقتان على الحدود مع ميانمار التى فر منها مئات الألوف من مسلمى الروهينجا من حملة عسكرية.
وأحد القتيلين من الروهينجا فى كوكس بازار طفل يبلغ من العمر عامين ونصف توفى عندما سقط جدار طينى عليه وعلى أمه. وأُصيبت الأم وتتلقى العلاج فى مستشفى. وقُتل رجل من الروهينجا عندما سقطت عليه شجرة أضعفت الأمطار جذورها.
ويقيم أغلب اللاجئين من الروهينجا فى أكواخ من الخيزران وشرائح البلاستيك على سفوح جبال جرداء فى كوكس بازار الساحلية. وارتفعت أعدادهم منذ أغسطس آب الماضى عندما أثارت حملة عسكرية فى ميانمار، أعقبت هجمات لمتمردين على قوات الأمن، فرارا جماعيا إلى بنجلاديش.
وقال محمد شمس الضحى المسؤول البارز فى لجنة إغاثة وترحيل اللاجئين فى بنجلاديش إن الأمطار دمرت نحو 1500 كوخ أو ألحقت بها الضرر منذ مطلع الأسبوع.
وقال محمد شاه كمال أكبر مسؤول مدنى فى وزارة إدارة الكوارث والإغاثة، والذى كان يزور كوكس بازار، إن الحكومة تعمل مع منظمات إغاثة دولية على سرعة إعادة توطين مجموعة أولية تضم مئة ألف من الروهينجا.
وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضى إن إعادة التوطين تمثل تحديا بسبب عدم وجود أرض مستوية بديلة، وإن 200 ألف شخص هناك معرضون للخطر.
