لاعتقاده أنه المهدي المنتظر..

حدث فى مثل هذا اليوم.. جهيمان العتيبى يقتحم المسجد الحرام

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 07:00 م
حدث فى مثل هذا اليوم.. جهيمان العتيبى يقتحم المسجد الحرام جهيمان العتيبى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بينما كان المسلمون ينتظرون اليوم الأول من العام الهجرى الجديد الذى يحمل رقم 1400 الموافق 20 نوفمبر 1979، فاجأهم جهيمان العتيبي ورجاله باقتحام المسجد الحرام واحتلاله.

كان جهيمان بن محمد بن سيف العتيبى، قائد المجموعة التى اقتحمت الحرم، وقد درس قبل ذلك الفلسفة الدينية فى جامعة مكة المكرمة والجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة، وهناك التقى محمد بن عبد الله القحطانى، والذى تزوج أخته بعد ذلك.

وفى أواخر عام 1399هـ، أخبر القحطانى صهره جهيمان بأنه رأى فى منامه أنه هو المهدى المنتظر، وأنه سوف يحرر الجزيرة العربية والعالم كله.

وقبل انطلاق أذان فجر القرن الهجرى ومن المكان المخصص لدخول الشاحنات، تمكن بعض رجال جهيمان من إدخال شاحنتين محملتين بالتمر والماء والذخيرة إلى الحرم المكى، كما تمكن قرابة 200 شخص من الدخول إلى الحرم الشريف، حاملين عددًا من النعوش  الممتلئة بالأسلحة.

وبعد صلاة الصبح تحدث أحد رجال الجماعة ويدعى خالد اليامى أن المهدى المنتظر وعلاماته وأهدافه وكيفية مبايعته، ساردًا بعض الأحاديث التى تصف المهدى وتتحدث عن علامات ظهوره، قبل أن يصل فى خطبته إلى مراده قائلا: فاعلموا أيها المسلمون، أنه انطبقت هذه الصفات كلها على هذا المهدى الذى سوف تبايعون بعد لحظات بين الركن والمقام، معلنًا أن المهدى موجود الآن داخل صحن الحرم لتلقى البيعة.

فور انتهاء الخطبة بدأ جهيمان وأتباعه فى إجبار المصلين على التقدم نحو الكعبة بين الركن والمقام، ومبايعة زوج أخته محمد بن عبد الله القحطانى بصفته المهدى المنتظر.

وبعد أن علمت السلطات السعودية ذلك وبدأت محاصرة المسجد مكان محمد بن عبد الله القحطانى يحاول إقناع رجاله بأنه مخلد ولن تتمكن القوات من قتله، فكان يعيد إلقاء القنابل التى تسقط عليهم باتجاه القوات وهو ينادى أنا المهدى يا أعداء الله، وفى إحدى المرات انفجرت قنبلة بين يديه، ولم يتمكن الرجال من إنقاذه، لتسحب القوات جثمان القحطانى خارج الحرم، دون أن تدرى أنه المهدى المزعوم.

واستمر احتلال المسجد أربعة عشر يومًا حتى تمكنت القوات من تحريره وتمت محاكمة جهيمان ومن تبقى من رجاله، ونفذ فى الكثيرين منهم حكم الإعدام.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة