الصين تتخلى عن استخدام أعضاء السجناء المحكوم عليهم بالإعدام فى عمليات الزرع.. واشنطن بوست: الممارسة جعلت بكين ثانى أكبر دولة فى المجال.. وإنشاء نظام إلكترونى بديل يوصل المانحين المتبرعين بالمرضى المستحقين

السبت، 16 سبتمبر 2017 12:00 ص
الصين تتخلى عن استخدام أعضاء السجناء المحكوم عليهم بالإعدام فى عمليات الزرع.. واشنطن بوست: الممارسة جعلت بكين ثانى أكبر دولة فى المجال.. وإنشاء نظام إلكترونى بديل يوصل المانحين المتبرعين بالمرضى المستحقين زراعة اعضاء - ارشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن نظام زراعة الأعضاء فى الصين كان من قبل سببا للإزدراء والغضب على الصعيد الدولى، حيث يحصل الأطباء على الأعضاء من السجناء الذين يتم الحكم عليم بالإعدام من قبل المحاكم الجنائية، ويقومون بزرعها فى المرضى الذين يدفعون غالبا فى الأغلب من أجل الحصول على هذا الامتياز.

 

 وبعد سنوات من الإنكار، تعترف الصين الآن بهذا التاريخ وأعلنت أن هذا الإجراء لم يعد متبعا، غالبا بفضل مثابرة أحد مسئولى الصحة الذى أنهى، بمساعدة صامتة من جراح زراعة أعضاء أمريكى، النظام على مدار عقد.

 

 وتشير الصحيفة إلى أن هذا المسئول ويدعى هوانج جيفو، قام بإنشاء سجل للمتطوعين الراغبين وتغلب على المصالح الراسخة التى كانت تستفيد من النظام القديم ونفور صينى تقليدى إزاء نزع الأعضاء عقب الموت.  ووفقا للنظام الصينى الحديث، يستطيع الأطباء التسجيل عبر رابط وتطبيق متاح على نظام الشراء الإلكترونى على باى.  وقد فعل هذا أكثر من 230 مليون شخص، وتطابق قاعدة بيانات محوسبة المانحين مع المتلقين المحتملين الذين يتسقون معهم، وتنبه الأطباء برسالة نصية بمجرد أن تصبح الأعضاء متاحة.

 

 وتشير الصحيفة إلى أن استخدام أعضاء السجناء جعل الصين منبوذة عالميا فى مجال الزرع، فالاعتماد على السجناء المحاصرين فى نظام قانونى تصفه الصحيفة بأنه فاسد وغير إنسانى، وأسست الصين ثانى أكبر صناعة"الزرع" فى العالم بعد الولايات المتحدة، ولم يكن هذا النظام منظم فعليا، حيث يتم فيه تسليم الأعضاء ليس للمتلقين الأكثر احتياجا ولكن أصحاب افضل العروض..  وتم تحقيق أرباح هائلة مع تنحية الأخلاقيات الطبية جانبا.

 

ويقول وانج إن المصالحة المالية كانت تحرك هذ الممارسة السيئة، فق أصبح تخصيص الأعضاء لعبة للثروة والنفوذ دون عدالة اجتماعية.

 

 وتم الحصول على آلاف الأعضاء من السجناء الذين يتم إعدامهم كل عام، لكن على مدار عقد، حصل هوانج على دعم من أعلى المستويات فى الحكومة ونجح فى دفع المؤسسة الطبية فى الصين نحو التخلص من هذه الممارسة.

 

 فمنذ عام 2010، أسس هوانج ببطء سجل المانحين المتطوعين الذين يلبون حاليا احتياجات المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زرع. ويعتبر هذا السجل إنجاز للصين.

 

وكان التحول قد بدأ عام 2006 عندما كان هوانج أول من يعترف علنا بالسر المعلوم فى الصناعة الطبية، وهو أن أعضاء السجناء كانت أساس صناعة زرع الأعضاء سريعة النمو فى الصين. وواجهت جهود جوان لتطهير النظام بدعم خفى من جراح الزرع بجامعة شيكاغو مايكل ميلز مقاومة شرسة، وشكوك وفى بعض الأحيان بمزاعم صارخة.

وتوضح واشنطن بوست أن الصين كان بها أكثر من 600 مركز لزراعة الأعضاء فى نظام واسع وغير منظم، وانخفض هذا العدد إلى نحو 160مركز معتمد وموافق عليه فى عام 2007 بعدما تم إدخال تتشريعات لمنع الإتجار فى الأعضاء ومنع الأجانب من دخول البلاد للحصول على أعضاء صينية.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة