مسئول أمنى عراقى يكشف مسارات تمويل داعش فى الموصل

الإثنين، 07 أغسطس 2017 09:51 ص
مسئول أمنى عراقى يكشف مسارات تمويل داعش فى الموصل الاستباكات مع داعش فى العراق - صورة أرشيفية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الاثنين، إن تنظيم داعش الإرهابى تلقى تحويلات مالية ضخمة حتى عند بدء عمليات تحرير الساحل الأيسر من الموصل مركز نينوى شمال العراق، فى 17 أكتوبر الماضى، عبر مسارات معقدة من بينها تركيا.

 

وقال مصدر أمنى عراقى عن تتبع أموال تنظيم داعش الإرهابى، داخل الموصل خلال حديثه لمراسلة "سبوتنيك" فى العراق، أن هناك ثلاثة مسارات لتحويلات مالية وصلت للدواعش حتى مع اشتداد القتال للقضاء عليه فى المدينة.

 

وأوضح المصدر الذى رفض الكشف عن اسمه، أن طريقة تحويل الأموال لتنظيم داعش كانت معقدة جدا، ولكنها ممكنة وصحيح إنها كانت تتم بأموال قليلة فى نهاية عام 2016، والأشهر الأولى من السنة الحالية لكنها تدفقت بشكل مستمر، حتى سقوط التنظيم وإعلان الموصل محررة منه بالكامل.

 

وأوضح المصدر، أن الأموال التى وصلت لـ"داعش" ليس أكثر من (100-80) ألف دولار أمريكى يوميا، وهذا الرقم المالى يعتبر قليلا مقارنة بالتى كان يحصل عليها التنظيم خلال أعوام سطوته ما بين (2016-2014) من خلايا نائمة له وتجار وعناصر له ومتعاطفين معه عبر مسارات.

 

وهناك تحويلات مالية من شركات ومكاتب صرافة فى العاصمة بغداد، ثم تذهب إلى مدينة زاخو فى دهوك بإقليم كردستان العراق، ثم إلى أربيل التى تعتبر عاصمة للإقليم وبعدها إلى تركيا وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها تصل للموصل.

 

ولفت المصدر، أن التحويلات المالية التى يحصل عليها "داعش" عبر تركيا دائما، تتم من مدينة غازى عنتاب، قائلا "كل مكاتب الصرافة فى عنتاب لها تعامل مع التنظيم الإرهابى"، والطريقة هى دخول محول المال إلى مكتب الصيرفة ويقول لصاحب المكتب: "هذه أمانة لفلان.. أو يقول: هذا دين على لفلان"، وبهذه الطريقة صاحب المكتب يستلم المال ويبلغ مالك مكتب أو صرافة يتعامل معه فى الموصل، ليستلم الأخير الأموال لـ"داعش".

 

وأفاد المصدر، أن الأموال كانت ترسل من شركات ومكاتب صرافة فى أربيل، إلى بغداد، وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها إلى تركيا لعنتاب، وترجع إلى زاخو وأربيل حتى تصل إلى الموصل.

 

ونوه المصدر، إلى أن حركة الأموال كانت تحدث فى أكثر من مكان حتى تضيع ولا يتم ضبطها، وكانت تتجاوز الـ3 مليون دولار يوميا، وفى أحد الأيام حصل تحرك أموال قدرها 12 مليون دولار، وصلت لـ"داعش" فى ثلاثة أيام.

 

وتعتبر هذه الأموال، هى الوسيلة الأولى لكى يمول التنظيم نفسه ورواتب عناصره، قبل أن تسقط خلافته المزعومة التى أقامها وأعلنها على الدم والرعب، فى الموصل، منتصف عام 2014، حتى تحرر المدينة منه بالكامل فى العاشر من يوليو الماضى بانتصار كبير حققته القوات العراقية عليه، بعد معركة استمرت نحو 10 أشهر.

 

وحصل تنظيم داعش على أموال طائلة من نهبه لخيرات وثروات العراق وعلى رأسها النفط الخام من الآبار التى استولى عليها فى محافظتى صلاح الدين ونينوى، بالإضافة إلى الآثار النفيسة التى هربها وباعها إلى مافيات وتجار.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة