كشف جهاز مكافحة الجريمة البريطاني، اليوم الخميس، النقاب عن تفشى "العبودية الحديثة" وتهريب البشر فى بريطانيا، حيث توجد مئات الحالات فى كل بلدة أو مدينة كبيرة بالبلاد حسبما ورد فى تقرير الجهاز.
وقال الجهاز -فى تقرير نشرته صحيفة (ذى إندبندنت) البريطانية على موقعها الإلكتروني- إن حجم القضية أكثر انتشارا مما تم تقديره سابقا..محذرا من أن التهديد مستمر فى التصاعد.
وأشار التقرير إلى أنه يوجد حاليا أكثر من 300 عملية جارية للشرطة البريطانية تستهدف مكافحة العبودية الحديثة فى البلاد، فى قضايا يصل فيها سن الضحايا إلى 12 عاما لقادمين من أوروبا يتم بيعهم لعائلات داخل بريطانيا.
وأدت جهود جهاز مكافحة الجريمة، التى زاد فيها عدد العمليات التى تركز على الاستغلال الجنسى والعبودية فى العمل، خلال شهرى مايو ويونيو الماضيين، إلى تنفيذ 111 عملية اعتقال داخل بريطانيا، وضبط نحو 130 شخصا يتم التعامل معهم باعتبارهم ضحايا.
وذكر البيان أن تحركات مرتبطة بالعمليات البريطانية شهدتها أيضا عدة دول فى أوروبا وأدت إلى نحو 40 عملية اعتقال أخرى بجانب إطلاق 25 تحقيقا جديدا فى القضية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه فى الوقت نفسه يزداد عدد الناس الذين يتم الإشارة إليهم فى آلية الإحالة القومية البريطانية -المتخصصة فى التعرف على ضحايا تهريب البشر- والذى وصل فى آخر إحصائية للعام الماضى إلى 1400 حالة من الاستغلال الجنسى والعبودية المحلية.
ونقلت الصحيفة عن مدير نقاط الضعف فى جهاز مكافحة الجريمة ويل كير، قوله: إنه كلما زاد البحث عن العبودية الحديثة كلما يجد الجهاز دليلا على انتشار استغلال البعض للضعفاء.
وأكد كير أن الدلائل المتزايدة التى يجمعها الجهاز وصلت لحجم أكبر بكثير مما كان يعتقده أى شخص سابقا..مشددا على أن ذلك ليس مقبولا بأى حال من الأحوال سواء شكلا أو مضمونا.
وتأتى تصريحات كير مع إطلاق
الجهاز حملة تركز على مكافحة استغلال الناس عمليا وجنسيا/ لرفع الوعى العام حول علامات العبودية الحديثة فى الحياة اليومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة