نشرت صحيفة الرياض السعودية خطابا لمواطن سعودي، يدعى الشيخ نادر بن فراج بن نادر، دعا فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى الاحتراس من استقطاب قطر لشبان سعوديين فى مقتبل العمر.
ولفتت السياسات القطرية المشبوهة نظر المواطن السعودى، واستشعر الرجل المسؤولية ليبادر بإطلاق صرخة عبر خلالها عن شكوكه وتوجساته تجاه تلك السياسة التى عملت منذ عام 2000 م على استقطاب شبان متدينين يخرجون إلى قطر التى لم يعرف عن سياستها الاهتمام بالدعاة ولا العلماء إلا فى مرحلة التخبط وتصاعد نزعة التغطرس السياسى.
وحذر الشيخ نادر بن فراج بن نادر فى خطاب رفعه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، محذراً من استقطاب قطر لشبان سعوديين في مقتبل العمر، ودعوتهم واستقبالهم وصرف مبالغ لهم، ومساعدتهم على مقابلة ما يسمى بالإخوان، وقال بن نادر في خطابه: "من منطلق الولاء والمحبة، والإيمان الصادق لهذه القيادة النبيلة، إن أمراً لا يسعني السكوت عنه قط، لما له من انعكاسات شاطة على أفكار ونفسيات الشباب من الذين يدعون الالتزام، حيث تتزايد وتتكرر رحلاتهم بالسفر إلى قطر لمقابلة ما يسمى بالإخوان، وهذا الشيء ينخاف من عواقبه على ما نحن فيه من أمن واستقرار ولله الحمد".
وتسائل المواطن السعودى عن الدور القطرى والسياسة التى تتبعها الدوحة وتثير الريبة، وأضاف الرجل فى خطابه بالقول: "فمتى كانت قطر مهداً للحضارات العريقة أو مهبطاً للوحي، أو بها منشأة مقدسة، فلم تكن ذات طابع ديني في الحاضر أو الماضي".
وزاد التصرف القطرى ريبة الشيخ بن نادر بسبب الاستقطاب المبالغ فيه للشباب السعودى المتدين، والذى وصل إلى الاستقبال بسيارات فارهة، وصرف مبالغ مالية، وتقديم خدمات فندقية مجانية، ويبدو ذلك واضحاً فى قوله: "إنني أوضح هذه الظاهرة المستحدثة الجديدة وهى ما يسمى بالخروج في سبيل الله إلى قطر، حيث يتم التجمع والالتقاء فى مسجد الصناعية بقطر، بعد أن يتم استقبالهم على سيارات فخمة، ومن ثم تقدم لهم جميع الخدمات على مستوى جيد، من سكن ومشرب ومأكل وغسيل ملابس مع صرف بعض من المبالغ النقدية للفقراء منهم كوسيلة استذواق لفتح الشهية".
ورأى المواطن في خطابه أن استقطاب قطر لشبان سعوديين مثير للشبهة بشكل لافت، وتابع: "نقول إن هذا الاختيار لقطر وقع من أساتذة التطرف من قبل أفراد أو جماعات".
وتشير توجسات المواطن بن نادر منذ عام 2000م إلى أن سياسات قطر لم تعد خافية على عامة الناس، وأن لعبتها السياسة مفضوحة المعالم، وبينة الأهداف.
رسالة المواطن السعودى إلى الملك سلمان بن عبد العزيز
