رويترز: "أم القنابل" الأمريكية ترجع أصولها إلى أسلحة طورت لضرب أهداف للنازى

الجمعة، 14 أبريل 2017 11:43 م
رويترز: "أم القنابل" الأمريكية ترجع أصولها إلى أسلحة طورت لضرب أهداف للنازى أم القنابل
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

القنبلة الضخمة جي.بي.يو-43 المعروفة باسم "أم القنابل" التى استخدمتها قوات أمريكية ضد مقاتلى فرع تنظيم داعش فى أفغانستان سلاح متخصص جدا له ميراث يعود إلى قنابل ضخمة جرى تطويرها للاستخدام ضد أهداف للنازى فى الحرب العالمية الثانية.

وجرى تطوير القنبلة التى تبلغ زنتها 21600 رطل (9797 كيلوجراما)، وهى واحدة من 15 فقط تم تصنيعها، بعد أن وجد الجيش الأمريكى نفسه بدون السلاح الذى يحتاجه للتعامل مع شبكات أنفاق القاعدة أثناء ملاحقته أسامة بن لادن فى 2001 .

لكنها لم تستخدم قط فى قتال إلى أن أسقطتها طائرة أمريكية إم سي-130 على منطقة أتشين فى إقليم ننكرهار على الحدود مع باكستان يوم الخميس.

وقال قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان، اليوم الجمعة، إن قرار استخدام "أم القنابل" تكتيكى محض.

وقال خبراء، إنه فى حين أن استخدام القنبلة كان على الأرجح قرارا فنيا لاستعمال السلاح الأكثر فعالية ضد هدف بعينه، وهو أنفاق وكهوف فى منطقة غير مأهولة، فإن موجاته الارتدادية لم ترسل فقط رسالة إلى مقاتلى داعش بل أيضا إلى كوريا الشمالية التى تخفى برنامجا للأسلحة النووية على مسافة عميقة فى باطن الأرض وإيران التى لديها منشأة كبيرة لتخصيب اليورانيوم فى جبل جرانيتي.

وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية، تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن الهجوم يعزز أيضا الرسالة التى أعطاها الرئيس دونالد ترامب لقادته العسكريين والتى تمنحهم حرية فى اتخاذ القرار أكبر مما كان فى عهد سلفه باراك أوباما.

وقال مارك كانسيان، وهو كولونيل متقاعد بمشاة البحرية الأمريكية وخبير فى الأسلحة، إن القنابل العادية ليس بمقدورها أن تدمر مجمعا للأنفاق أو الكهوف.

وأضاف كانسيان الذى يعمل مستشارا بمركز واشنطن للدراسات الإستراتيجية والدولية "إنك تحتاج إلى شيء يحدث قدرا كبيرا من الارتجاج. ينفجر على مسافة منخفضة جدا فوق الأرض لكنه يخلق موجة انفجار هائلة تذهب عميقا إلى كهف وفى مختلف الأركان وهو ما لا تستطيع الذخائر العادية أن تفعله."

وقال الجنرال المتقاعد بسلاح الجو ديف ديبتولا، وهو قائد سابق لمركز العمليات الجوية بقيادة القوات الأمريكية فى أفغانستان فى 2001، إن القنبلة جي.بي.يو-43 جرى تطويرها لتحل محل القنبلة "ديزى كاتر" التى تبلغ زنتها 15 ألف رطل والتى استخدمت هناك.

والقنبلة ديزى كاتر، التى استخدمت أولا لتطهير ممرات الهبوط لطائرات الهليكوبتر فى فيتنام، جرى استعمالها جزئيا من أجل التأثير النفسى للانفجار الضخم الذى تحدثه.

وقال ديبتولا وكانسيان ومسؤولون عسكريون أمريكيون إن الولايات المتحدة لديها فى ترسانتها قنبلة أكثر ضخامة زنتها 30 ألف رطل (14 ألف كيلوجرام) هى جي.بي.يو-57 التى ستكون أكثر فعالية ضد موقع التجارب النووية لكوريا الشمالية بالنظر إلى قدرتها على اختراق الخرسانة المسلحة وأبواب الصلب المضادة للانفجارات.

والقنبلتان جي.بي.يو-43 وجي.بي.يو-57 ترجع أصولهما إلى قنبلتى "تولبوي" و"جراند سلام" اللتين طورهما البريطانيون فى الحرب العالمية الثانية للاستخدام ضد أهداف للنازى مثل مواقع صواريخ (في-1) و(في-2) والبارجة تيربتز.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة