أكرم القصاص - علا الشافعي

نائب مدير مستشفى العباسية: 900 ألف مريض فصام فى مصر تتجاهلهم الدولة

الجمعة، 17 فبراير 2017 10:00 ص
نائب مدير مستشفى العباسية: 900 ألف مريض فصام فى مصر تتجاهلهم الدولة مريض نفسى- صورة أرشيفية
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور سامح حجاج نائب مدير مستشفى العباسية للأمراض النفسية، إن هناك  كارثة يواجهها المجتمع وهى وجود 900.000 مريض فصام فى مصر لم يأخذوا حقهم من الدولة، لأنها لم تعطِ أولوية لمشاكل الصحة النفسية.

وجاء ذلك وفقا لأبحاث العلمية التى أجرتها منظمات علم اقتصاديات الصحة فى الدول المتقدمة والتى أثبتت أن هناك 900000 حالة فصام فى مصر وتم تحديد ذلك بإجراء مسح على الأشخاص والبيانات والمعلومات فى جميع الدول.

 

أضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الفصام هو عبارة عن اضطراب فى المشاعر والأفكار والإدراك، مما ينعكس على سلوكيات الشخص ويظن أن  فلانا يريد قتله، وفى المراحل المتأخرة من المرض من الممكن أن يؤذى الأشخاص المحيطين به، ولم يدرك أنه كمريض يشكل خطرا على نفسه، ويتطلب العلاج الإلزامى وفى المراحل الحادة يجب أن يحجز المريض فى المستشفى حتى تستقر حالته، موضحا أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يتلقون العلاج يعيشون حياة طبيعية .

وأشار د. سامح حجاج إلى أن هناك أعراضا قد تظهر على مريض الفصام مثل وجود أفكار غريبة وإحساس بالعظمة وسلوكيات غير طبيعية على حسب الفكر، وهناك أفكار يعتقد فيها الشخص أنه المهدى المنتظر، يتبعها سلوكيات هلوسة وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، مضيفا أن  جزءا كبيرا من الأشخاص المشردين فى الشوارع مرضى فصام، ومن الممكن أن يشكلون خطرا على المجتمع والأشخاص المحيطين بهم، ويؤذون أنفسهم والمجتمع. 

 وأكد نائب مدير مستشفى العباسية للأمراض النفسية، أن أسوأ مثال لمريض الفصام وصول معمر القذافى إلى السلطة، إذ كان يتم علاجه فى مصر من مرض الفصام، وقلة الوعى أدت إلى وصوله للسلطة، على الرغم أن منطق تفكيره كان غير سوى ولديه شعور بالعظمة .

وتابع أن العيادات الخارجية داخل المستشفى تستقبل حوالى 6000 مريض فصام شهريا، وهذا يشكل ضغطا كبيرا ويمنع الارتقاء بمستوى الخدمة.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصرية

عوامل كثيرة !!

مش مريض الفصام بس , المريض النفسى عموما فى مصر بتواجهة مشكلات كتير جدا تعوق علاجه وعودته للحياة الطبيعية , منها مثلا نظرة المجتمع للمريض النفسى بأعتباره مجنون مفيش امل فى شفائه , خاصة فى الصعيد والريف والمجتمعات الشعبية , فده بيخلى اهل المريض ده يعملوا حاجة من اتنين , اما انهم يتكسفوا يقولوا ان عندهم مريض نفسى وينكروا مرضه , وممكن توصل انهم يحبسوه فى مكان لوحده ويعزلوه عن الناس لا حد يشوفه ولا يشوف حد , أو انهم يودوه مستشفى الصحة النفسية اللى بيسموها مستشفى المجانين , وينسوه تماما ولا كأنه كان فرد من اسرتهم لأن عندهم قناعة تامة انه خلاص مفيش امل وهو هيعيش ويموت مجنون !! طبعا ده اذا اهله اقتنعوا اصلا انه مريض نفسى , مش ملبوس او معمولله عمل !!كمان من المشكلات دى انه حتى المريض النفسى اللى اتعالج وبقى انسان سوى , محدش من اللى حواليه بيصدق انه بقى طبيعى , فكل الناس بتتعامل معاه بتوجس وحذر ويرفضوا يشغلوه مثلا او يجوزوه بنتهم او يسكنوه عندهم , يعنى ببساطة بيعاملوه كأنه مرض معدى عاوزين يهربوا منه بأى شكل , وده بيخليه يرجع مريض من تانى , لأنه الأنسان السوى حتى لو حاسس ان اللى حواليه بيكرهوا يتعاملوا معاه وبيهربوا منه هيتعب نفسيا ويحس انه فيه عيب ما بالنا باللى كان مريض , كمان ضعف دعم الدولة لمستشفيات الصحة النفسية , مجرد معتقلات محبوس فيها المرضى النفسيين علشان يتعزلوا عن المجتمع مش علشان يتعالجوا !! غير قلة عدد المستشفيات دى بالنسبة لعدد المرضى النفسيين , كل ده خلى المستشفيات تتخلى عن دورها كمؤسسات علاجية اصلا , والعاملين فيها من اطباء وتمريض وموظفين وغيرهم بيتعاملوا مع المرضى بأعتبارهم مجرد عهدة هما مسئولين عنها مش اكتر , زيهم زى السراير والدواليب والكراسى اللى فى المستشفى , كل هم الموظف انه يدخل الصبح يتمم على عدد المرضى واللى توفى منهم يبلغ بوفاته ويستخرجله شهادة وتصريح دفن ويسجل المرضى الجداد وبس خلاص , غير طبعا ان المرضى اللى ذويهم هما اللى اودعوهم المستشفى مش البوليس , لما بتمر فترة طويلة من غير ما حد من اهلهم يسأل عنهم , مبيبقاش فارق مع المستشفى وجودهم فيها من عدمه , فكتير منهم بيهرب من المستشفى او بيخرج منها للشارع ومحدش بيهتم بأنه يدور عليه اصلا , وده اللى سبب انتشار المرضى النفسيين فى الشوارع وحياتهم فيها زى الحيوانات الضالة بالظبط !! كمان مشكلة ان الطب النفسى كتخصص طبى مفيش كتير من الأطباء بيحب ياخده , واغلب المتخصصين فيه تخصصوا فيه بحكم المجموع والنيابة اللى لقوها فاضية مش اكتر !! لأن المجتمع زى ما بيبص للمريض النفسى بأعتباره مجنون , بيبص برضه للطبيب النفسى بأعتباره دكتور مجانين !! وبعض الناس بيخافوا من التعامل معاه بأعتباره اتعدى من عيانينه اكيد وبقى زيهم !! وده يخلى فى كل مية طبيب ممكن نلاقى واحد بس هو اللى تخصص فى الطب النفسى !! فده بيخلى عدد الأطباء اقل كتييييييييييير جدا من عدد المرضى وطبعا بيخلى كفائة العلاج ان تم حتى بتبقى ضعيفة جدا ان لم تكن منعدمة , فمشكلة المرضى النفسيين فى مصر علشان تتحل لازم تتغطى كل جوانبها , لازم انشاء مصحات نفسية كفاية تستوعب المرضى , وتوفير فرص عمل للمتعافين منهم , وتوعية المجتمع ان المريض النفسى ميختلفش كتير عن مريض الضغط او السكر او القلب , مهواش عار ننكره ولا وباء نهرب منه , والطبيب النفسى ده طبيب زى اى طبيب تانى بيؤدى واجبه فى علاج المرضى زى طبيب الباطنة وطبيب النسا وطبيب الأطفال وخلافه , ونعمل حوافز ومكافئات تشجيعية للأطباء اللى بيتخصصوا فى الطب النفسى , زى انهم ياخدوا بدلات زيادة على المرتب , وتتكفل الدولة بمصاريف دراساتهم العليا , وتبعتهم بعثات تعليمية للخارج , ويبقى فيه رقابة مستمرة من وزارة الصحة على المصحات النفسية للوقوف على سير العمل فيها وتقديمها للخدمة المرجوة منها , متبقاش مجرد مبنى له ابواب مقفولة على المرضى وخلاص !! ووسائل الأعلام لازم يكونلها دور توعوى للناس عن حقيقة المرض النفسى والطب النفسى , وبلاش صورة المريض النفسى اللى شعره منكوش وعينيه حمرا وعمال يزعق ويكسر ويضرب فى كل اللى حواليه لغاية ما ييجى التمريض يكتفه ويديله ابرة مهدئة !! المريض النفسى ممكن جدا يكون جارك اللى بتصبح عليه كل يوم , او صاحبك اللى بتلاعبه طاولة على القهوة , او زميلتك فى الشغل اللى بتقسمى معاها ساندوتشات الفطار كل يوم !! الخلاصة ان المشكلة بتاعت المجتمع كله , ولازم اللى يحلها المجتمع كله برضه .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة