مرشحو الرئاسة الفرنسية ينتقدون وصف "ماكرون" احتلال الجزائر بـ"الجريمة"

الجمعة، 17 فبراير 2017 06:18 م
مرشحو الرئاسة الفرنسية ينتقدون وصف "ماكرون" احتلال الجزائر بـ"الجريمة" المرشح المستقل لرئاسة فرنسا ايمانويل ماكرون
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم الانتقادات التى تعرض لها المرشح الرئاسى الفرنسى المستقل، إيمانويل ماكرون، بسبب تصريحاته المتعلقة بالاحتلال الفرنسى للجزائر، إلا أنه جدد تمسكه وتأكيده على وصف احتلال بلاده للجزائر بـ"الوحشى"، مؤكدا أن تاريخ باريس فى هذه الدولة التى تقع فى شمال أفريقيا "جريمة ضد الإنسانية"، وقال "كان الأمر وحشيا حقا، وهو جزء من الماضى يجب أن نواجهه حتى نعتذر أيضا لمن تضرروا".

 ورفض ماكرون، التراجع عن تصريحاته رغم تعرضه لهجوم واسع من قبل مسئولين فرنسيين، خاصة منافسيه من اليمين، فضلا عن الصحافة الفرنسية الموالية لهم معتبرين أنه أساء إلى بلده.

ورد ماكرون على ذلك فى بيان قائلا: "يجب أن تكون لدينا الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها.. هل نحن معاقبون بالعيش للأبد تحت ظلال تلك التجربة المؤلمة لبلدينا؟".

وردا على تصريحات ماكرون، تساءلت مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، "هل هناك ما هو أسوأ من ذلك؟ عندما تريد أن تكون رئيسا من الذهاب للخارج واتهام البلاد التى تريد قيادتها بارتكاب جريمة ضد الإنسانية؟".

 ووصف دافيد راشلين، مدير حملة مارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية، تصريحات ماكرون بـ"غير المقبولة"، وبأنها بمثابة " السباب فى حق فرنسا"، متحدثًا عن أن ما قاله ماكرون أمر غير مسؤول لأنه ينعش خلافات قديمة لا ضرورة لإعادة إنعاشها من جديد بين البلدين".

 من جانبه، أوضح فرنسوا فيون، مرشح المحافظين للرئاسة، والملاحق بفضائح فساد، فى خطاب انتخابى أن "هذا الاستياء من تاريخنا.. هذا الندم المستمر.. ليس لائقا بمرشح لرئاسة الجمهورية".

كما كتب فيون، على حسابه بتويتر، أن تصريحات ماكرون تمثل "مقتا للتاريخ الفرنسى"، وإن "هذه التوبة المستمرة تضرّ بسمعة مرشح لرئاسة الجمهورية".

بينما كتب رئيس الحزب المسيحي-الديمقراطي، جون فريديرك بواسون، أن أقوال ماكرون "إساءة لفرنسا"، وإنها "تعبر عمن هو غير مؤهل لقيادة البلاد".

وقالت الصحف الفرنسية، إن تصريحات ماكرون شكّلت جدلا واسعا فى الشارع الفرنسى، فى بلد يفتخر فيه ساسته باستعمار فرنسا للجزائر، ويرى عدد كبير منهم  أن الاستعمار الفرنسى ساهم فى نقل الحضارة إلى الدول المستعمرة، ومن بينهم الرئيس الفرنسى الأسبق، نيكولا ساركوزى.

وتطالب الجزائر فرنسا بالاعتذار عن فترة الاستعمار، إذ سقط الملايين منذ بداية الاحتلال، منهم مليون ونصف مليون شهيد خلال ثورة التحرير، ولم تعتذر فرنسا رسميًا حتى اليوم عن ممارساتها اللاإنسانية خلال الحقبة الاستعمارية فى الجزائر.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة