كشف استطلاع للرأى أجرته الحكومة السويسرية، أن أكثر من ثلث السويسريين يشعرون بعدم الارتياح تجاه الأشخاص الذين يعتبرون "مختلفين" بسبب جنسياتهم أو دياناتهم أو لون بشرتهم أو عوامل أخرى.
وللمرة الأولى سعى استطلاع الرأى الذى نُشرت نتائجه يوم الثلاثاء، إلى قياس كيفية تعايش الناس فى بلد يصل تعداده إلى 8.4 مليون نسمة ربعهم من الأجانب.
وقال 36 % من المشاركين فى الاستطلاع إنهم يشعرون بعدم الارتياح فى حضور من يعتبرونهم مختلفين عن المعتاد، وخاصة هؤلاء الذين يتحدثون لغة أجنبية أو يتجولون بشكل مستمر.
ولم تقدم الدراسة المزيد من التفاصيل حول الفئة الأخيرة، ولكن غجر الروما والمجموعات المتجولة الأخرى يشكون من التمييز فى الدولة الجبلية التى ظلت خارج الاتحاد الأوروبى.
وقال 16 % من المشاركين إنهم يشعرون بأن الأجانب مصدر تهديد لهم.
لكن على الرغم من ذلك، أيد معظم المشاركين منح المزيد من الحقوق للمواطنين الأجانب، كما اتفق ثلثا المشاركين أن العنصرية تمثل مشكلة اجتماعية رئيسية، بينما اعتبر 56 % أن إدماج المهاجرين يمضى بشكل جيد.
ومع وجود أربع لغات ونظام حكم لامركزي، يزداد التنوع فى سويسرا المسيحية، فهناك حوالى عشر طوائف دينية رئيسية فى تركيبة سكانية لها جذور فى 190 دولة أخرى.
وقد أثارت الأحزاب اليمينية المشاعر المعادية للأجانب وضغطت من أجل اتخاذ سلسلة من الإجراءات كان من بينها منع بناء المآذن الجديدة فى المساجد، وهو القانون الذى تمت الموافقة عليه عام 2009.
لكن البرلمان خفف العام الماضى مطالب من استفتاء عام 2014 لفرض نظام الحصص على الهجرة من الاتحاد الأوروبى الذى يحيط بالبلاد ويوفر أغلب تجارتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة