أكرم القصاص - علا الشافعي

فاينانشيال تايمز: كوريا الشمالية نجحت فى تغيير ميزان القوة بالمنطقة

الأحد، 01 أكتوبر 2017 01:28 م
فاينانشيال تايمز: كوريا الشمالية نجحت فى تغيير ميزان القوة بالمنطقة زعيم كوريا الشمالية - ارشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" ‏البريطانية، الصادرة اليوم الأحد، أنه بينما يراقب العالم فى الأسابيع ‏الأخيرة، السجالات الحامية بين الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، والزعيم ‏الكورى الشمالى، كيم جونج أون، فإن هذه السياسة التى يتبعها الطرفان ‏تحجب الرؤية عن حقيقة جديدة أكثر عمقا بالنسبة للكثيرين فى كوريا ‏الشمالية، وهى أن "بيونج يانج"، نجحت بالفعل فى تغيير ميزان القوة فى ‏المنطقة.‏

وقالت الصحيفة - فى تقرير على موقعها الإلكترونى - إن ‏التفوق الأخير الذى أحرزته الأمة المنعزلة عن العالم فيما يخص تطوير ‏قدراتها العسكرية لم يمكنها فقط من أن تصبح عدوا مرعبا، لكنه مكنها ‏أيضا من تعميق حدة التوترات بين الولايات المتحدة وحلفائها عبر تغيير ‏الحقائق على الأرض والحسابات الاستراتيجية التى تستند عليها.‏

وأضافت أن كوريا الشمالية، حققت بالفعل معلمين بارزين فى هذا ‏العام، وهو ما تجلى عند نجاحها فى اختبار صواريخ باليستية طويلة ‏المدى والسلاح النووى المصاحب لها، فيما قال محللون، ومسئولون سابقون فى ‏كوريا الجنوبية، إن هذه التطورات يمكن أن تكون عاملا لتغيير أصول ‏اللعبة، وهو من شأنه أن يقوض بشكل أساسى التزام واشنطن الأمنى ‏طويل الأمد تجاه منطقة شمال شرق آسيا، ويمكن أن يشعل أيضا سباق ‏التسلح النووى فى المنطقة.‏

ونقلت الصحيفة عن "كيم جاى-تشون"، وهو أستاذ فى جامعة سوجانج ‏ومستشار حكومى سابق فى كوريا الجنوبية، قوله، "إن نوايا كوريا ‏الشمالية تنطوى على عدوانية حادة، فهم يريدون إعادة كتابة النظام ‏الإقليمى بحسب ميولهم".‏

‏واعتبر "كيم جاى"، أن هدف الشمال هو حل الشراكة بين الولايات ‏المتحدة وكوريا الجنوبية، ومن هذا المنطلق، تعتبر الصواريخ الباليستية ‏العابرة للقارات هدفا من أجل تغيير أصول اللعبة.

وفى هذا السياق، تابعت الصحيفة البريطانية، "إن أحداث هذا العام ‏ساعدت فى زرع الشقاق بين الولايات المتحدة وحلفائها بجانب تأجيج ‏المخاوف من تصاعد أزمة قد تدفع كوريا الجنوبية للوقف فى الصفوف ‏الأولى لخط النار".

‏وأشارت الصحيفة، إلى تنامى المخاوف بشأن تأجيج الخلافات بين ‏"سول" السلمية، وواشنطن، الأكثر عدوانية، لاسيما بعد الاختبار النووى الذى ‏أجرته الشمال، فى بداية شهر سبتمبر المنصرم، حيث استغل ترامب، ‏الحادث لاتهام رئيس كوريا الجنوبية "مون جاى-إن"، بـ"استرضاء" نظام ‏"كيم."‏

‏كما أن سول، أبدت قلقها إزاء رد فعل ترامب، على التجارب ‏الصاروخية والنووية للشمال، وهو ما يشمل تهديده الأخير، خلال خطابه ‏بالأمم المتحدة، بتدمير الشمال تدميرا كليا.‏

وأبرزت "فاينانشيال تايمز" - فى ختام تقريرها - تساؤلا يدور حاليا بشكل ‏ملح، لاسيما بعد إجراء "بيونج يانج"، لتجاربها الأخيرة، وهو هل سترغب ‏واشنطن، فى حال نشوب صراع مستقبلى، فى المخاطرة بإحدى مدنها ‏من أجل حماية سول؟!.‏










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة