- اللواء هشام لطفى : القبائل العربية تساعدنا لمكافحة الهجرة غير الشرعية
قال اللواء هشام لطفى، مساعد وزير الداخلية لمنطقة غرب الدلتا، إنه تم وضع خطة أمنية محكمة، منذ فترة لتأمين الكنائس ودور العبادة، اثناء احتفالات اعياد الميلاد، وتم تنفيذها على أرض الواقع وعمل محاكاة لها، للتدريب عليها وللبدء فى تطبيقها خلال الاحتفالات.
وأضاف مساعد وزير الداخلية لمنطقة غرب الدلتا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الخطة شملت حصر المنازل المحيطة بالكنائس، وعمل تأمينات بوسائل تكنولوجيا حديثة، ترصد أى تحرك غريب أو اقتراب أى شخص من الاحتفالات، ويحمل أية أشياء مشتبه فيها، مشيرًا إلى تدريب القائمين على الأمن الداخلى بالكنائس، على كيفية حصر الزوار وكيفية الاشتباه بهم، وتحقيق وعى أمنى بالنسبة لهم.
اللواء هشام لطفى
وتابع: "سنتواجد بكثافة بشكل سرى، حتى لا نسبب ازعاج أو قلق للمحتفلين، ورسالتى للإخوة الأقباط افرحوا واقضوا يومكم بسعادة لأن مهمتنا السهر على راحتكم، وغايتنا أمانكم".
وأكد مساعد وزير الداخلية لمنطقة غرب الدلتا، على بذل جهد كبير، من أجل ضبط جميع الخلايا الإرهابية، والعناصر النائمة التى تثير الفتن وتحرض على النظام، وتتسبب فى إحداث ذعر وبلبلة لدى المواطن المصرى، مضيفًا: "الإخوان لم ينتهوا ولكنهم فى حالة سكون، وسنستمر فى ملاحقتهم".
وأشار اللواء هشام لطفى، إلى حرصه على التعامل مع القبائل العربية، وخاصة فى محافظة مطروح، باعتبارهم من يحمون الحدود الغربية لمصر، قائلًا: "أهالى القبائل العربية، يتميزون بالحس الأمنى والخلق العالى، ومستعدين دائمًا لبذل كل غالى ونفيس لتأمين بلدهم، فلديهم غيرة شديدة عليها، وعاداتهم وتقاليدهم سامية جدا ومتأصلة ومتجذرة".
لقاء اللواء هشام لطفى مع اليوم السابع
واستطرد: "نحل المشكلات والخلافات مع القبائل بالعرف، حيث يجتمع العقلاء والوجهاء والعمد والمشايخ وأصحاب الرأى السديد"، موضحًا تشكيله لجان شرعية فى مطروح تحتكم للأوقاف والأزهر، وسيتم تطبيقها فى الاسكندرية والبحيرة لان فى قبائل ممتدة بهما، قائلًا: "طول ما فى كبير نحتكم اليه مش هيكون فى مشاكل".
وأكد لطفى، الحرص على العمل لمواجهة الهجرة غير الشرعية، التى وصفها بأنها تجارة مربحة للقائمين عليها ولا أخلاقية، لأنها تتعامل مع الانسان على اعتباره سلعة، تلقى به فى الأخطار، وتتركه ليواجه الموت، فينتج عنها أحداث مؤلمة للجميع.
وقال إن القبائل العربية كان لها دور كبير فى الكشف عن البؤر الإجرامية التى تأوى وتيسر الهجرة غير الشرعية، وتمدهم بالمؤن، ووسائل الانتقال وغيرها، وفى الفترة الأخيرة عقب أحداث رشيد، تم اتخاذ منحى أمنى مختلف لضبط مافيا الهجرة، بداية من التجار والقائمين على هذه العملية غير الانسانية، وتم حصرهم، ومواجهتهم، الأمر الذى كان له أكبر الأثر فى مقاومة الهجرة غير الشرعية.
اللواء هشام لطفى مع محررة اليوم السابع
وأضاف أن الهجرة غير الشرعية "هروب من موت الى موت"، فالشباب يهرب من سوء الأحوال فى بلاده، سواء كانت الأحوال الاقتصادية، أو الحروب، ويتجه الى الأمل والحلم الذى يصنعه له القائمين على الهجرة غير الشرعية، ولا يهتم بكيفية الانتقال ولا وسيلتها ولا مدى الأمان بها، والحل النهائى، سيكون بحل القضية السورية والنواحى الاقتصادية ، واستقرار البلاد.
وأشار اللواء لطفى، إلى الاهتمام بدعم وتنفيذ سياسة الدولة، وخاصة السياسة النقدية التى تعد عماد الاقتصاد ونموه فى البلاده، مؤكدًا ملاحقته تجار العملة والمروجين لها فى السوق السوداء، وانتهاج نفس نهج الدولة، لاستكمال الإجراءات للوصول الى الاقتصاد الأمثل.
وشدد مساعد وزير الداخلية، على التنسيق المستمر مع أعضاء مجلس النوب، ومحافظ الاسكندرية، والعقلاء والخبراء والضباط المحالين للمعاش، ممن لهم خبرات مرورية، وأعضاء هيئة التدريس فى كلية الهندسة وعين شمس والقاهرة، لحل مشكلات المرور المتفاقمة، مشيرًا إلى أن مشروع سيدى جابر سيظهر أثره الاستثمارى والمرورى فى القريب العاجل.
وأوضح أن محافظ الاسكندرية اللواء الدكتور رضا فرحات، يشارك فى وضع حد للمعاناة المرورية، من خلال إضافة محاور ضرورية لتسهيل العملية المرورية بالمحافظة.
اللواء هشام لطفى
وأضاف لطفى: "نحن بدون الشعب لا شئ، وبالتالى نحن حريصون على أن يكون المواطنين خير سند لنا فى الشارع المصرى، ومتواصلين باستمرار مع المجتمع المدنى، لمعرفة القصور لعلاجه، مؤكدين أن العلاقات مع المواطنين يحكمها الان حقوق الانسان".
وعن رأيه فى قانون المحاكمات العسكرية الذى يناقش فى مجلس النواب، قال مساعد وزير الداخلية لغرب الدلتا: "نحن ننأى عن الدخول فى هذا الجدل، ونقف فى وضع المتفرج والمشاهد الى أن يستقر القرار فى صالح البلد، وننفذه".
