د.خالد عمارة يكتب: مشاكل العظام عند الأطفال حديثى الولادة

الإثنين، 21 سبتمبر 2015 01:12 م
د.خالد عمارة يكتب: مشاكل العظام عند الأطفال حديثى الولادة الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عند ولادة الطفل تكون سعادة الأب والأم كبيرة، لكن فى بعض الأوقات يعكر صفو هذه السعادة أن يكتشف الأهل عيوبا خلقية أو تشوهات أو عدم قدرة على الحركة نتيجة كسر أو إصابة حدثت أثناء الولادة أو إصابة بالأعصاب نتيجة الشد أثناء الولادة.

وأغلب العيوب الخلقية يمكن تشخيصها قبل الولادة بآشعة الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد، لكن فى أغلب الحالات لا يكون هناك أى مجال للعلاج قبل الولادة، ومن أكثر العيوب الخلقية شيوعا تشوهات القدم المخلبية يليها حالات الخلع الخلقى فى مفصل الفخذ، وهناك تشوهات أخرى عديدة يمكن أن يتم اكتشافها بالفحص الطبى البسيط بواسطة طبيب جراحة عظام الأطفال أو بواسطة طبيب الأطفال.

وفى حال وجود عيب خلقى يجب التأكد بالفحص من عدم وجود تشوهات أخرى وذلك بالفحص الطبى وربما عمل آشعة على البطن والقلب واستشارة طبيب متخصص، بعدها تبدأ مراحل العلاج التى تعتمد على نوع التشوه ودرجته وعمر الطفل.

وفى بعض الحالات يبدأ العلاج فى الأسابيع الأولى من عمر الطفل بينما فى البعض الآخر يتم تأجيل التدخل إلى أن يصل الطفل إلى عمر مناسب حسب نوع المرض، والعيوب الخلقية أو التشوهات فمن الممكن ألا تتسبب فى ألم للطفل ، لكنها تتسبب فى العرج أو الألم حين يكبر الطفل ويستطيع المشى أو الجرى.

ولذلك فلا داعى أن يخاف الأهل من أن يتألم الطفل بسبب التشوه فى المراحل الأولى من العمر، لكن المهم أن يتم العلاج الصحيح بالطريقة الصحيحة فى السن المناسبة.

أما الكسور التى قد تحدث أثناء الولادة أو إصابات الأعصاب نتيجة الشد عليها فيمكن أن يحدث نتيجة صعوبة الولادة أو كبر حجم الطفل بالنسبة للولادة أو فى بعض الحالات يكون بسبب ضعف شديد فى العظام وهذا مرض وراثى اسمه العظام الزجاجية الذى يتسبب فى سهولة كسر العظام للطفل.

الكسور عند الأطفال حديثى الولادة تكون سريعة الالتآم خلال بضعة أسابيع، كما أن الإعوجاج الناتج عن هذه الكسور يتحسن بسرعة مع نمو العظام نتيجة إعادة التشكيل أثناء النمو مما لا يؤثر فى أغلب الحالات على الطفل أو العظام فى المستقبل، لكن فى حالات العظام الزجاجية أو الكسر الشديد فيجب متابعة الطفل وربما يحتاج إلى جبائر أو تدخلات جراحية حين يكبر لعلاج التشوهات.

وإصابات الأعصاب يجب متابعتها جديا وربما يحتاج الطفل إلى تدخل مبكر لاستكشاف الأعصاب فى الشهور الأولى لعلاج قطع الأعصاب لو لم تظهر علامات التحسن خلال الثلاثة أشهر الأولى، أما الحالات التى تتأخر فتحتاج إلى علاج طبيعى وربما جراحات لنقل الأوتار والعضلات فى المستقبل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة