حمدى نصر يكتب: عندما يغسل النخيل أقدامه فى بحر العريش

الأحد، 05 أبريل 2015 04:16 م
حمدى نصر يكتب: عندما يغسل النخيل أقدامه فى بحر العريش مدينة العريش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنها قصة حب أزلية يتناقلها الركبان والسيناوية جيلاً بعد جيل على طول الزمان بين بحر العريش وأشجار النخيل المسترخية على شاطئه تستمتع بجماله وتستمد من مائه فى أوقات المد والجزر سر البقاء وعظمة وتنوع العطاء.

ورغم المدى الطويل الذى وصف هذا النخيل بأنه من بذور التمور التى تركها الجيش الإسلامى وهو فى طريقه لفتح مصر لم يلتفت أحد للمعنى العظيم فى قصة الحب الأزلية الأبدية التلقائية التى جعلت سيناء والنخلة يتجسدان فى واحد.

ما أعظم نخيل بلادى معطاء رغم الجفاء ويكفيه فخرًا أنه نشأ وترعرع فى سيناء المكان الوحيد فى العالم الذى تجلى له الله جل جلاله وذكره مرات فى محكم التنزيل.

ما أعظم نخلة بلادى هى نموذج للعطاء فى أوقات الشدة والرخاء، ورمز للصبر على شظف العيش عطشًا وجوعًا.
إنها لبلادى صفحة من صفحات التاريخ.

وهى كما سيناء جذور راسخة فى الأرض وهامتها فى السماء تعانق الشموخ والكبرياء، تطاول عليها الأقزام وتناوشوها بالجراح والأسقام
قذفوها بالحجارة من كل نوع وحجم وشكل فردت عليهم بأطيب عطاء. ويبقى اسمك ياسيناء دواء للمهموم وللأعداء داء.

صبرتى كثيرًا حتى تعلم الصبر من صبرك مهما اشتد البلاء فكنت ترددين: إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين فسيأتى اليوم الذى يعوضك الله سبحانه وتعالى عن كل ما ضاع، لأن كنوزك لمصر معقل الرجاء فى غد سخى العطاء.

سمعت يا بلادى فى شطك الجميل حكايات البحر يداعب أقدام النخيل يدغدغ أطرافه بحب ويجرى عائدًا يناشده البقاء لأنه الشهم الأصيل.

لذلك وترجمة وتجسيدًا لقصة الحب العذرى بين سيناء والنخلة أعود لأرشحها لتكون رمزًا لسيناء الشمالية بدلاً من ذلك العلم الذى لا يعبر عنها فى أى شىء لا من قريب ولا من بعيد فلا بترول ولا صناعة ولا اهتمام بالثروة السمكية ويكفى أنه يؤكد على أنها صحراء ونظرتنا للصحراء الجرداء معروفة يجسدها التجاهل وسقوطها من قعر قفة خطط التنمية والتطوير.

وفى شهر إبريل شهر المناسبات السيناوية: "اربعتيوب"، "عيد التحرير"، وعيد الانتصار على الإرهاب وهو الموعد المضروب لرفع حظر التجوال يوم 25 بإذن الله.

لذلك أدعو السادة المسئولين فى سيناء لإعادة النظر فى عدد من الأمور من بينها العلم والرمز. وكل إبريل وأنتم بخير.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة