الجماعة الإسلامية تنتقد الصمت الغربى إزاء مقتل عائلة مسلمة بأمريكا

أدانت الجماعة الإسلامية الجريمة الإرهابية العنصرية التى وقعت بالقرب من جامعة كارولينا الشمالية فى تشابل هيل، والتى راح ضحيتها ثلاثة طلاب من عائلة مسلمة رميًا بالرصاص، أثناء خروجهم من منزلهم، موضحة أن هذه الجريمة تكشف عن الوجه القبيح لتنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا والتى زادت وتيرتها فى الغرب فى الآونة الأخيرة.

وأعربت الجماعة، فى بيان لها، عن دهشتها إزاء صمت الإعلام الغربى، خاصة الأمريكى عن هذه الجريمة العنصرية وعدم جديتها فى التعاطى معها، مما يؤكد اتباع تلك الوسائل لسياسة تمييزية تكيل بمكيالين، مما يكشف غياب العدالة والإنصاف فى التعامل مع قضايا العرب والمسلمين، فعندما يكون الضحايا من العرب أو المسلمين لا يتحرك الإعلام مثلما يتحرك إذا كان الضحايا من غير العرب و المسلمين.

وشددت الجماعة على أن ازدواجية المعايير حين يتعلق الأمر بقضايا العرب والمسلمين تعكس نزعة عنصرية وتبعث إلى العالم العربى والإسلامى برسالة سلبية مؤداها أن العالم الغربى يرى أن الدم العربى والمسلم لا ثمن له.

وأكدت أن هذه الموجات من العنصرية السوداء تهدف إلى نشر حالة من التخويف والاضطهاد ضد الجاليات المسلمة فى أمريكا والغرب، مما يخلق حالة من العداء بين المسلمين وغير المسلمين، ويؤدى إلى انتشار التعصب والكراهية العمياء بما لا يصب فى مصلحة الشعوب.

ودعت الجماعة الحكومات الغربية والإدارة الأمريكية إلى التوافق مع ما ترفعه من شعارات المساواة والمواطنة وحقوق الإنسان، كما تدعو إلى إدانة هذه الجريمة الإرهابية على كل المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية، والوقوف بشجاعة أمام الأسباب الحقيقية التى تغذى هذه الجرائم ومعالجتها بصورة جذرية، والتصدى لكل الممارسات التى تسعى إلى تشويه صورة المسلمين وتحض على كراهيتهم.