الكويتى ناصر المساعيد يحول أحد لقاءاته الصحفية إلى رواية "من الجانى"

الخميس، 12 فبراير 2015 10:06 ص
الكويتى ناصر المساعيد يحول أحد لقاءاته الصحفية إلى رواية "من الجانى" غلاف الرواية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن مؤسسة رهف للنشر رواية بعنوان "من الجانى"، للكاتب الكويتى ناصر المساعيد، وهو ابن أحد أقطاب الصحافة فى الخليج، الراحل عبد العزيز المساعيد، حيث يغرد فى مصر بروايته الأولى.

قرر ناصر المساعيد أن يحول أحد لقاءاته الصحفية إلى رواية تقرأ، عن فتاة اعتادت أن تنشر البهجة والسعادة فى كل مكان، لكنها تفشل فى الحصول عليها والتمتع بها لبعض الوقت. فى لقاء المساعيد بتلك الحالة الواقعية، يحلق المؤلف بأسئلته التى لا تنتهى، يخاطب القارئ، مطالبا إياه بمشاركته البحث عن حلول منطقية تنهى بها "مى" أزمتها التى ظن أنها قد لا تنتهى فظل ما نحياه من جهل ودجل وشعوذة باتت تسيطر وتتحكم فى أمور حياة الكثيرين منا.

يقول ناصر المساعيد فى مقدمة روايته: "هناك من يفهم أسس الحرب بين الشيطان والإنسان، ويستعد لها بدفاع قوى ومتين، ممتلئًا بالإيمان والحب والمودة بهدف الاصطفاف مع من تطحنه ضروس هذه العركة، مساندته فى سد نقاط الضعف، التى دخل من خلالها هذا اللعين إلى نفسه، بإصلاح المعوج من الأمور، كى لا تترك أى مساحة صغيرة تجعل أبناء إبليس يجتاحون كل الحواجز التى بيننا وبينهم، فيغيرون نظام الكون، أو الحكم من السعادة والاستقرار إلى الاكتئاب الكلى والخراب النفسى..".

اعتمد ناصر المساعيد، فى روايته الأولى "من الجانى" على تقنية السرد بلسان الراوى العليم، وبلغة حوار متطورة عبر أحداث أكثر تطورا وتلاحقا، رغم إيقاعها البطىء فى بعض مناطقه.

ويقول صاحب الرواية على لسان بطلته "مى" وهى تصف أمها: "ليس للعاطفة أى مكان فى قاموس أمى، فهى المرأة الديكتاتورية صاحبة الشخصية الفولاذية، وحقيقة لا أعرف أهى من تقدمت لبديل أبى أم هو الذى تقدم لها بطلب الزواج! زوج أمى المغلوب على أمره، طيب القلب، وكما يقول المصريون "لا يهش ولا ينش" كان أبى يتحرك فى المنزل من التلفاز للجرائد، أو الخروج من المنزل للقاء أصدقائه.. هكذا كان يقول، وعندما يعود يوافق على كل ما تقوله بإيماءة من رأسه، أو يدخل حجرته لينام، ربما كان أطيب من اللازم، لم يكن له رأى أو بصمة، فهو دائما وأبدًا يؤيد رأيها...".

وينهى المساعيد روايته، دون أن ينسى مخاطبة قارئه كنوع من التفاعل والمشاركة، ما بعد الوجدانية، أن يبحث معه عن حلول.. ترى هل يكون العلاج النفسى هو الخروج من المأزق بالنسبة لبطلة روايته، هل هناك حلول قانونية أو شرعية، وكيف للمجتمع أن يساهم فى حل مشكلة كان هو نفسه أحد أسبابها، بما رسخه فى أذهان الضعفاء والجهلاء من دجل وشعوذة؟ ربما تمنحنا قراءة الرواية بعض الإجابات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة