التليجراف: أحد ممولى داعش يهرب من بريطانيا رغم وضعه على لائحة المراقبة

اخبار بريطانيا

تمكن أحد كبار جامعى الأموال لصالح تنظيم داعش الإرهابى من الفرار من بريطانيا للانضمام إلى الإرهابيين فى سوريا، رغم وجود اسمه ضمن قائمة مكافحة الإرهاب، طبقا لصحيفة "ذى صنداى تليجراف".

وأوضحت الصحيفة أن محمد خالد 45 عاما الذى عاش فى غرب لندن، كانت مدرجا على لائحة العقوبات الإرهابية، حيث تم تجميد أمواله.

وتعتقد الأجهزة الأمنية أن خالد استخدم موقعه فى لندن لجمع عشرات الآلاف من الجنيهات لصالح تنظيم داعش الارهابى.

ويثير اختفاء خالد، على الرغم من احتلاله مكانة متقدمة فى قائمة العقوبات والرصد فى المملكة المتحدة، تساؤلات جدية حول قدرة السلطات البريطانية على السيطرة على الحدود.

يأتى ذلك بعد تقارير بأن أحد الإرهابيين وراء هجمات باريس الإرهابية زار اثنين من المدن البريطانية، وعلم مسؤولو مكافحة الإرهاب أن الرجل، سافر إلى المملكة المتحدة فى وقت سابق من هذا العام.

ويفتح فشل الأجهزة الأمنية فى بريطانيا فى مراقبة الإرهابيين، باب الانتقادات أمام رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بأن بريطانيا ترغب فى حماية أفضل لحدودها.

ويشير حكم المحكمة العليا فى بريطانيا إلى اعتقاد الأجهزة الأمنية أن خالد- وهو سورى المولد- عاد إلى موطنه، ربما للتخطيط لأنشطة إرهابية ضد المملكة المتحدة.

وكان خالد قد طعن فى أمر تجميد أمواله ولكن القضية تم الغاؤها بعد أن تبين أنه فر إلى خارج البلاد.
ويشتبه أن خالد، الذى كان يستخدم تسعة أسماء مستعارة، فى تحويل أموال المساعدات الإنسانية إلى داعش، وكان واحدا من 23 مشتبها بالإرهاب ظلت أمواله وأصوله مجمدة بموجب قانون تجميد الأصول الإرهابية لعام 2010.

يذكر أن أكثر من 400 جهادى، الذين قاتلوا فى سوريا والعراق عادوا بعد ذلك إلى المملكة المتحدة، لا يزالون أحرارا فى استخدام حساباتهم المصرفية، على الرغم من أن أجهزة الأمن لاتزال تعتبرهم خطرين على البلاد.