هشام الصادق يكتب: الفلاورز اللى فتح فى الجاردنز بتاع الاستايت

لم يكن بيان الخارجية المصرية المطالب السلطات الأمريكية بضبط النفس مع المتظاهرين وليدا لروح الانتقام أو التشفى أبدا.. بل كان تعبيرا صادقا عن موجة عارمة من الغضب الشديد، اجتاحت الشارع المصرى من بشاعة صور فض المتظاهرين فى شوارع فيرجسون، وشعرنا جميعا أن الفوضى حلال فى مصر حرام فى أمريكا، ولما أصاب الخرس كل (نشطاء السبوبة) وتويتات البوب وتوقف إرسال الجزيرة مباشر فيرجسون، عبر المصريين عن غضبهم كالعادة بموجة عارمة من التنكيت على الأحداث لم تتوقف عند صفحة كلنا مايكل براون ولا صورة أوباما بالجلباب وأمامه عصير كابى بعد القبض عليه على الحدود مع المكسيك، ولا شعارات فيرجسون رمز الصمود.. وNo 4 askar... ومليونيات تطهير ال FBI ... والدستور فيرست.. ولم تتوقف عند إعلان حسين الجاسمى استعداده لاصدار نسخة إنجليزية من بشرة خير لرأب الصدع فى الاستايت.. واستعداد حمادة هلال لإصدار أغنية شهداء 14 أغسطس اللى ماتوا فى أحداث أغسطس.. وانتهت بإعلان جماعة حازميكس تأسيس حزب سياسى ينافس الديمقراطى والجمهورى رغم صعوبة ترشيحه للرئاسة لاكتشاف أن والدته روسية، وظهور أنكل سام الأبنودى على شاشة السى إن إن لإلقاء قصيدته العصماء عن الفلاورز اللى فتح فى الجاردنز بتاع الاستايت.