د. الخياط :فيروس "أ " لا ينتقل عن طريق الدم ولا يعالج بالعسل

الأربعاء، 27 أبريل 2011 07:40 م
د. الخياط :فيروس "أ " لا ينتقل عن طريق الدم ولا يعالج بالعسل الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسال إحدى الأمهات أصيب ابنى بفيروس " أ " مؤخرا ونصحنى الطبيب بالراحة وأخذ كميات من عسل النحل لمدة شهر حتى الشفاء التام ولكن طفلى يتقيأ دوما ويأخذ موتيليم ما الحل؟

يجيب الدكتور "هشام الخياط" استاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا : فيروس" أ " من الفيروسات التى تصيب الكبد عن طريق الفم، وليس عن طريق الدم وهو ينتقل عن طريق الطعام أو الأغذية الملوثة وينتقل من براز وبول المريض إلى طعام الآخرين، ومن الممكن أن يسبب وباء ولذا تم تسميته بالتهاب الكبدى الوبائى ومن الممكن أن يصيب بعض تلاميذ المدارس عند بدء العام الدراسى نتيجة إصابة أحد الأطفال واستخدامه لدورة المياه واستخدام الآخرين لها دون تعقيم ويبدأ المرض بأعراض مثل الأنفلونزا بعد فترة حضانة من 7 : 10 أيام

وتبدأ الأعراض بحرارة وألام فى العظام وإحساس بالقىء وفى بعض الأحيان إسهال وألم فى منتصف البطن العلوى، أو الجانب الأيمن العلوى من البطن مع تغيير فى لون البول، واصفرار العينين وعند حدوث هذا الاصفرار يتم تشخيص أغلب الحالات

ولكن يبقى بعض الحالات التى لا يمكن تشخيصها بسهولة وتتشابه أعراضه مع أعراض أخرى وخاصة إذا لم يكن هناك اصفرار بالعينين مثل النزلات المعوية والأنفلونزا والأمراض الفيروسية الأخرى ويتم تشخيص المريض عن طريق وظائف الكبد والأجسام المضادة لفيروس "أية "من النوع "أى جى ام "

وعلاج المرض الرئيسى هو الراحة التامة بالفراش مع أخذ أغذية لينة وسهلة الهضم وهناك اعتقاد خاطئ أن الإكثار من تناول العسل النحل والسكريات يؤدى إلى الشفاء الأسرع ولكن هذا المرض يكون مصاحب فى أحيان كثيرة بقىء وإحساس بالغثيان

ومن الممكن أن يزداد بتناول كميات كبيرة من عسل النحل ويؤدى إلى زيادة القىء بالتبعية حدوث هزلان وجفاف وخاصة الأطفال الصغار وهذا بدورة يزيد من الحالة سوءا ولذا لا ننصح على الإطلاق بالإفراط فى تناول العسل فى مثل هذه الحالات لأنة من الممكن أن يؤدى إلى رد فعل عكسى

كما أنة لا يوجد أى دلائل ودراسات طبية تؤيد أن تناول العسل يؤدى إلى الشفاء الأسرع وليس هناك أدوية محددة تساعد على سرعة الشفاء ولكن من الممكن تناول عقار "السليمارين "الذى يحسن من وظائف الكبد وتناول الأدوية الأخرى التى تقلل من حدوث الغثيان وتساعد على الهضم وتقلل من الانتفاخ وألم منتصف البطن

ولكن يبقى العلاج الأساسى لمرض الالتهاب الحاد الفيروسى أ وهو الراحة التامة لمدة شهر حتى تصل الأنزيمات إلى المعدلات الطبيعية فى أكثر من 90 % من الحالات ويبقى جزء قليل من المرضى الذين لم يمتثلوا للمحاذير الطبية السابق ذكرها يعانون لفترة قد تقترب من (3 : 6) أشهر لاصفرار فى العينين وارتفاع الأنزيمات الكبدية التى من الممكن علاجها أيضا بعقار " السليمارين "

ولكن الأهم فى موضوع الالتهاب الكبدى الحاد الناتج عن فيروس" أ "أنة لا يؤدى إلى مرض مزمن فى الكبد مثل فيروس " بى وسى "ولذا نطمئن الأسرة أن هذا المرض حميد فى أغلب الأحيان ولا يؤدى إلى مضاعفات ونسبة قليلة من المرضى اقل من 1% وخاصة إذا أصيب المريض فى سن كبيرة فوق ال18 عاما بحيث يحدث له ما يسمى التهاب كبدى حاد مستعر سريع حيث يستلزم دخول المريض المستشفى أو العناية المركزة وهذا نادر حدوثه .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة